الأربعاء, أغسطس 14, 2013
Mustafa
هذا بيان من قيادة الضباط الشرفاء الأحرار لجميع ضباط مصر في جيشها الباسل وشرطتها الأمينة وللشعب المصري العظيم في محنة يمر بها الوطن وتمتحن فيها إرادة الجميع وتتصارع فيها أمواج الزيف والتضليل مع أمواج الحق والمبادئ الثابتة لهذه الأمة .
إن شعارنا في القوات المسلحة هي الواجب – الشرف – الوطن شعار تربينا عليه وعشنا من أجله لا نترك سلاحنا قط حتى نذوق الموت دفاعا عن الوطن وقيمه ودينه ومبادئه .
إن قسمنا الذي أقسمناه عند تخرجنا في صفوف هذا الجيش العظيم وهو أن أطيع رؤسائي وأن أكون مخلص لرئيس الجمهورية وأن أحافظ على هذا الوطن في البر والبحر والجو وأن لا أفرط في حبة رمل من أرض الوطن، هذا قسمنا ولن نحنث فيه أبدا، إن الواجب الذي تربينا عليه هو ألا نخون ولا نتآمر ولا ندلس على هذا الوطن وقياداته وعلى رأسها القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي اختاره الشعب في عملية ديمقراطية رضي لها الجميع واطمئن لها المجتمع الدولي .
إن الشرف الذي عشقناه والتحم بدمائنا وقلوبنا هو شرف العسكرية العريقة التي تشمل كل الوطن، فلا ننحاز إلى فريق دون فريق ولا نعطي مصلحة تيار على تيار سياسي آخر .. بل إن الشرف هو أن نقف على الحياد نعدل بين الجميع ونحمي الشرعية كما يعرفها القاصي والداني، وكما جاء بها صندوق الانتخاب .
إن الوطن الذي نفتديه بأرواحنا قد علمتنا العسكرية فيه أن الجيش درع الوطن وسيفه يزود عن عدوه الخارجي ويؤمن حدوده وربوعه ويحمي الشرعية التي ارتضاها الشعب ومسئوليته التاريخية والوطنية والخلقية تأمره بأن لا يتدخل مطلقا بين القوى السياسية المتناحرة أو المتصارعة، فليس له أن يطلق مسيرات جماهيرية أو حشود، إنما ينأى بنفسه عن هذا كله وينشغل بمهمته التي يقصر في حقها الآن .
أيها الشعب العظيم .. أيها الضباط الشرفاء في الجيش والشرطة لقد أخطأت القيادة العامة للقوات المسلحة الحالية بتدخلها السافر لترجيح كفة فريق معارض على قيادة شرعية وأخطأت بدخولها معترك عمل سياسي له وتخلت عن سلوكيات الفارس العسكري النبيل الذي يترفع عن المؤامرة والدسيسة والخيانة لقائده الأعلى، ولقد أخطأت حين حنثت اليمين الدستوري أمام القائد الأعلى وعزلت قيادتها التي عينتها في منصب القائد العام ووزير الدفاع .. إننا نعلم جيدا أن من خلال مواقعنا في القوات المسلحة أن الرصاص في أحداث الحرس الجمهوري وطريق النصر لهو رصاص بأوامر الفريق السيسي وغدا سينتظر عقاب الله ثم عقاب الشعب والتاريخ كلا في حينه .
أيها الشعب العظيم والضباط الشرفاء … إننا نبرأ من فعلة فعلها القائد العام في كل مراحلها حتى الآن ونعاهد الله ثم نعاهدكم أن يتولى أحد منا قيادة الجيش لتصحيح المسار والرجوع بالجيش إلى مربع الحياد ويحمي الشرعية ويحفظ الحقوق ..
حمى الله أرض الكنانة وحرسها بعينه التي لا تنام
الضباط الشرفاء الأحرار الجمعة 2 من شوال 1434 هــ 9 أغسطس 2013
