هو "محمد عمر" طالب بالصف الثالث الثانوي.. الابن الأكبر في أسرة من أربعة أفراد، والده يعمل مهندسا كهربائيا ووالدته مديرة حسابات بإحدى الشركات وله شقيق يصغره بسنوات.
يشتهر محمد بين زملائه ومدرسيه بالعبقري الصغير لمشاركته في جميع الأنشطة العلمية داخل المدرسة وخارجها، ويتخذ من غرفته الصغيرة بالمنزل مكانا لتنفيذ وتجربة أفكاره.
كانت بداياتيه مع الاختراعات وهو في الصف الأول الإعدادي عندما اشتعل حريق بالحي الذي يسكنه واستغرق إطفاؤه وقتاً طويلاً لم يتمكن خلاله رجال الإطفاء من تحجيم الخسائر، فهداه عقله للبحث عن حل أسرع من عربات المطافئ الكبيرة والخراطيم الطويلة، وفكر لماذا لا يستخدم جهاز إطفاء صغير الحجم خفيف الوزن عظيم الإمكانيات، يعتمد على درجة الحرارة في إطفاء النيران بإضافة بعض المواد الكيميائية وتركيزها في وحدة إطفاء صغيرة تطبيقا لمنطق" النار تطفئ نفسها بنفسها".
وبحت برغبته لأستاذة العلوم في مدرسته فتحمست للفكرة وقررت أن تعاونه على تنفيذها، وبتشجيع والديه ومعلمته تقدم إلى مسابقة المخترع الصغير التي نظمتها وزارة التربية والتعليم، وحصل على المركز الأول على مستوى، الجمهورية في عام 2009 -2010 عن اختراعين الأول فلتر مياه حصل عنه على براءة إختراع، والثاني جهاز توليد الكهرباء من الشمع حيث تمكن من تهيئة الشمع مع بعض المواد الكيميائية ليكون مصدرا لتوليد الطاقة بكميات كبيرة تساعد على إمداد شبكات مصر كلها بكميات أعلى من الحالية وبتكلفة أقل.