انسحبت مساء أمس الاثنين، قيادات الكنيسة والأقاوف وحزب مصر القوية وعدد من الرموز السياسية من الحفل الذى أقامته حركة 6 إبرايل لتكريم أهالى شهداء ثورة 25 يناير ببنى سويف، وذلك احتجاجًا على الهتافات غير اللائقه فى حق رئيس الجمهورية، وجماعة الإخوان المسلمين، والتى وصلت لحد السب والقذف والتلفظ بألفاظ خارجة.
وقال طارق حسن جودة القيادى بحزب مصر القوية بالمحافظة، -أول المنسحبين من القاعة- نحن نرفض التطاول والسب والقذف فى حق أى رموز حتى ولو كنا نختلف معهم فليس من ديننا ولاحتى من أعرافنا، فالمعارضة هى اختلاف فى وجهات النظر قد تصل لمرحلة متقدمة من الخلاف، لكن الخلاف السياسى الذى لايُجرح ويَسُب فى أعراض الآخرين هذا ماتعلمناه.
فيما رفضت وفود الكنيسة المكون من القمص باسيليوس وكيل دير الأنبا بولا بناصر، والقمص فام الأنطونى وكيل دير الأنبا انطونيوس، والقمص باخوم عطيه المتحدث باسم مطرانية بنى سويف، التعليق على مايدور بالقاعة واكتفى الأنباء باسيليوس أثناء المغادرة بكلمة "لاتعليق".
كانت حركة 6 إبريل قد دعت إلى حفل لتكريم أهالى شهداء الثورة بالمحافظة بحضور جميلة إسماعيل، وزياد العُليمى، ومحافظ بنى سويف الذين اعتذروا جميعهم عن الحضور وقد بدأ الحفل بكلمة قصيرة لمحمود عفيفى الناشط السياسى قال فيها لقد حلمنا بالحرية بعد الثورة، لكن قام الإخوان والسلفيين بسرقة أحلامنا من أجل ذلك مازلنا وسنزال بالشارع حتى يحقق النظام كافة مبادىء الثورة وعلى رأسها القصاص لدماء الشهداء.
وخلال كلمة خالد تليمة أمين شباب حزب التجمع التى لم تخلو من الخروج عن المألوف تعالت الهتافات المعادية لرئيس الجمهورية ومرشد عام الإخوان المسلمين وبأشد عبارات السب والقذف والألفاظ الخارجة مما حدا بكافة القيادات الموجودة.
حضر الحفل عدد قليل من أسر الشهداء الذين جاءوا حاملين صورهم وأمناء حزبى الدستور والتجمع بالمحافظة وعدد من شباب الحركة إلى جانب القيادات المنسحبة.