أكد ممدوح رمزي محامي الكنيسه، عضو مجلس الشورى، اليوم الإثنين، أن ما حدث منذ أيام بالمقطم وحرق مقرات حزب الحرية والعدالة ومشيخة الأزهر، وكنيسة الخصوص، هي أعمال مدبرة من رجال الحزب الوطني السابق، الذين تراودهم أحلام العودة إلي إدارة شئون البلاد مرة أخرى.
وأضاف رمزي، خلال لقائه ببرنامج أستوديو 25، على فضائية مصر 25، أن أحداث العنف التي يهدف منها الطرف الخفي للعودة إلى سدة الحكم مستحيل، وأن الشعب المصري سيزيحه إلي الأبد من الحياة السياسية المصرية، مشيرا إلى أن هذه الأحداث ربما يكون وراها أطراف خفية أمثال بلاد الشيعة، أو الدول القريبة من مصر وتدخلها عن طريق الحدود.
وأشار رمزي، أن هناك مجموعات تحاول بث العنف من أجل إسقاط هذا النظام، وهو هدف موجود ولا بد من الدفع للأمام، ولا بد من إزاحة الحكومة التي تتسبب في هذه الأحداث، ولا يمكن أن يحمل الأقباط الإخوان المسلمين أو الحرية والعدالة أو الرئيس محمد مرسي مسئولية الأحداث.
وأكد المحامي ممدوح رمزي، أن جماعة الإخوان المسلمين، جماعة تعرف معني السياسة، وموجودة على الأرض، منذ أكثر من 85 سنة، وأنهم يختلفون الآن عما كانوا قبل الثورة، لأنهم يتحملون مسئولية الحكم ويريدون نهضة حقيقة لهذا الوطن، مؤكدا أنه لا يعقل أن يقوم الإخوان بافتعال الأزمات ضد نفسها وهي على رأس الحكم.
واستنكر عضو مجلس الشورى، الأصوات المتعالية، بأن الإخوان هم من يثيرون الفتنة الآن، ولكن من يبث هذا هم أعداء الثورة وأعداء الإخوان المسلمين، وأن اتهام الإخوان بهذا هو أسلوب رخيص لا يتماشي مع العقل، مطالبا بصياغة الخطاب الديني، بشكل معتدل وحوار مجتمعي شامل لتحقيق الوحدة الوطنية، وأنه لن يتحمل الأقلية الأزمة التي تمر بها مصر، وأن الجميع سيتحمل تبعات الأزمة الطائفية، ولابد من تغليب المصلحة العليا للوطن، مطالبا الرئيس باستخدام القوة وقبضة حديدية لتفعيل القانون ما دام الإطار الوطني يحتاج إليه لتحقيق الأمن والاستقرار.