الأحد, مايو 12, 2013
Mustafa
وأضاف - في كلمة ألقاها اليوم الخميس بمؤتمر "الجوار الجنوبي لأوروبا" المنعقد في بلجيكا، وحضره حزب النور ضمن جولة أوروبية يقوم بها- ما قدمته اللجنة التأسيسية للدستور، التي شارك فيها، وثيقة بشرية تقبل التعديل والمناقشة والحذف والإضافة لمواكبة تطلعات المصريين من وقت لآخر"، مضيفًا: "أتحدث عن جهد بشري يقبل الانتقاد؛ لأنه معرض للخطأ والصواب".
وأوضح بكار أن السياسيين في مصر يتحركون على منحنى تعلم واحد، فهناك من يتعلم من أخطائه ويستفيد من تجاربه فيتحرك بالتالي من نقطة إلى أخرى على المنحنى نفسه، وهناك للأسف من لا يستفيد ويتراجع على المنحنى نفسه إلى الخلف ويكرر أخطاءه.
وعرض بكار تجربته في المشاركة في وضع الدستور الجديد قائلًا "خضت تجربة مركبة ف5ي أثناء كتابة الدستور "ذلك أني كنت ضمن المجموعة العامة المضطلعة بكتابة الدستور وفي الوقت نفسه كنت ضمن المجموعة المختصة بتلقي اقتراحات مختلف طوائف المجتمع والتناقش معهم فيما عرف وقتها بالحوار المجتمعي "وأجزم أن الاستفادة من هذه التجربة جديرة بالنقل كصورة من صور المشاركة المجتمعية في كتابة الدساتير".
وتابع: "ربما هناك من الإيجابيات في باب الحريات مثلا ما لم يكن مسبوقًا من قبل كالنص على احتكام المسيحيين واليهود إلى مبادئ شرائعهم في الأحوال الشخصية، وهو أمر لا يمكن أن نراه في أوروبا مثلا مع المسلمين رغم أنهم يمثلون أعدادًا ضخمة مقارنة باليهود في بلادنا مثلا".
وردا على سؤال حول العنف في مصر، قال بكار "نرى أن العنف ينبغي أن يكون ممنوعًا على الجميع أيا كان انتماؤهم" والمشكلة أننا في مصر نفتقر إلى تثبيت قواعد اللعبة التي نمارسها ما إذا كانت سياسية أم شيئًا آخر، وعلى أي حال أنا أريد دولة القانون التي يعاقب فيها من يخالف القانون أيا كانت هويته".
