معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل: السيسي خيارنا الأفضل

انشر هذا الموضوع :
تساءل الدكتور "أفريم كام"، نائب رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل، في مقاله المنشور على موقع المركز اليوم الأحد 2 فبراير، عن النتائج التي يمكن أن يفضي إليها الصراع في مصر بين مؤيدي الإخوان المسلمين والنظام العسكري.

واعتبر أنه من الصعب رؤية أي نهاية لهذا التدهور تلوح في الأفق خلال هذه المرحلة حيث أنه لا يوجد اليوم بداية لحوار حقيقي بين الأطراف المتناحرة حول وقف العنف والاتفاق على تسوية سياسية، مؤكدًا أن نظام السيسي أفضل كثيرًا لإسرائيل من نظام الإخوان وأن هناك الكثير من المصالح المشتركة بينهما على رأسها العداء لحماس.

وقال: "إن الإخوان حائرون بين الاندماج في النظام الذي يعني بالنسبة لهم تنازلا عن مطالبهم العادلة بالعودة لمواقع الحكم الذين فازوا بها بصدق، وبين صراع شامل سيجعلهم متهمين في عيون معظم الشعب بالعمل على تدهور مصر إلى الفوضى".

"كام" أضاف أنه "في غضون ذلك اختاروا طريقًا وسطيًا لكفاح محدود، يعرب عن نفسه تحديدًا من خلال التفجيرات والتظاهرات، التي لا تقربهم من هدفهم".

هذا بالنسبة للطرف الأول المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها، أما فيما يتعلق بالطرف الأقوى، ممثلاً في وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، فما هي خياراته؟ وهل سينتهي الأمر بوصوله إلى سدة الحكم؟.

يجيب عن تلك الأسئلة المحلل السياسي الإسرائيلي الذي سبق وعمل مساعدا لرئيس لواء الأبحاث في الاستخبارات الحربية الإسرائيلية بالقول: "يستطيع السيسي أن يكون قائدا قويا، يستفيد من دعم الجيش وجزء كبير من الشعب".

ويواصل: "لكن سيكون من الصعب بالنسبة لنظامه التغلب وقمع تنظيم كبير، منظم، ذي جذور ودافع مرتفع كـ" الإخوان". وحتى يتسنى وقف التدهور، في حال فشلت الجهود لقمع الانتفاضة، فإنه سيكون على النظام التنازل وإعطاء رد جزئي على دعاوي الإخوان ودمجهم في الحكم".

الخبير الإسرائيلي المحنك أكد أن "هذا الأمر لا يحدث الآن، وطالما لم يجد النظام طريقا للحوار مع الإخوان- فسوف يستمر العنف والتفجيرات".

وأشار إلى أن الوضع في مصر يرجِّح ألا ينزلق إلى حرب أهلية على غرار النموذج السوري.

ولكن ماذا بالنسبة لإسرائيل؟ وكيف تنظر تل أبيب إلى ما يحدث في مصر؟ هل تنحاز فعليًا إلى طرف على حساب آخر؟ وما هو ذلك الطرف وما هي الفوائد التي تعود عليها من وراء دعمها له؟.

يجيب "أفريم كام" بالقول: "هذا يعني لإسرائيل آمرين: الأول- أن تفشي العنف والتفجيرات في مصر ليس مرغوبًا لإسرائيل، لأنها تضر باستقرار نظام مهم بالنسبة لها، كذلك فمن المتوقع أن تنزلق تلك التفجيرات إليها عن طريق سيناء".

ويتابع: "الثاني- ليس هناك شك في أن النظام العسكري أفضل لإسرائيل كثيرًا من نظام الإخوان. صحيح أن نظام الإخوان لم يحاول المساس بقاعدة العلاقات مع إسرائيل، وربما نبع ذلك من ضغوط الواقع الصعب الذي تعيشه مصر، بينما على المستوى الأيديولوجي ينكر الإخوان حق إسرائيل في الوجود".

ويفسر "كام" حديثه بالقول: "لإسرائيل الكثير من المصالح المشتركة مع النظام الحالي في مصر. حيث زاد بالفعل التعاون الأمني معه، لاسيما حيال الوضع في سيناء ومنع التفجيرات من داخلها، كذلك فإن النظام العسكري يعتبر حماس تهديدًا، وقد ضاعف من جهوده لإغلاق الحدود بين سيناء وقطاع غزة، بما في ذلك هدم الانفاق".
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر