مقالات | لماذا لا يصارح الرئيس شعبه .. بقلم : حازم سعيد

انشر هذا الموضوع :

أزعم أنني سمعت هذا السؤال خلال الشهرين الماضيين أكثر من ألف مرة ، وفى الأسبوع الفائت أكثر من مائة مرة ، من قواعد إخوانية ، أو قيادات وسيطة ، أو من أفراد من المهتمين بالأداء الرئاسي والمتعاطفين مع الرئيس مرسي .
ولقد انتابتنا جميعاً – نحن أنصار الرئيس مرسي – حالة من الهزيمة اللا إرادية إزاء هذا السؤال ومثيله ، وأصبحنا وأمسينا ونحن نلح وبإصرار عجيب ، كي يخرج الرئيس مرسي فى الإعلام ويتحدث مع الناس ، ويكاشفهم ويصارحهم ويعرض عليهم خيوط المؤامرة ، ويخبرهم بالوضع الاقتصادي ، ويرد على الشبهات المثارة في كافة القضايا ، ووصل الشطط من البعض أن طلب أن يخرج الرئيس مرسي على الإعلام ليبرر سبب تأخر قناة المحور الفضائية الخاصة في إذاعة حوارها معه والذي انتهي تسجيله فى الخامسة مساءاً وأذيع " وش الفجر " ، ويشرح للناس ويوضح لهم حقيقة الأمر ، بل ويحكي لهم سبب عدم كونه مسجلاً وليس على الهواء مباشرة !
قصة الأسد والغزالة .. والالتفاتة القاتلة :
أول ما فكرت فيه عند الكتابة في هذا الموضوع  ، قصة الأسد والغزالة :
حيث يقولون أن سرعة الغزالة تبلغ حوالي 90 كيلو متر في الساعة ، بينما تصل سرعة الأسد حوالي 58 كيلو متر في الساعة ، ورغم ذلك فى أغلب المطاردات تسقط الغزالة فريسة للأسد ، فهل تعلمون السبب ؟!
إنها الالتفاتة القاتلة من الغزالة ، وفي ذات الوقت العزم والمثابرة من الأسد الذي يحدوه الأمل بأن يلحق بفريسته ولا يلتفت لغير هذا الأمل .
الغزالة عندما تهرب من الأسد بعد رؤيته وهو يطاردها ، تؤمن بأن الأسد سيفترسها لا محالة ، وأنها ضعيفة عندما تقارن به ، وتستغرقها حالة الخوف من الفشل ، والخوف من أن تقع ضحية للأسد ، لذلك فإنها تكثر من الالتفات وراءها لتحدد المسافة بينها وبين الأسد .
وهي هنا تخطئ خطأً قاتلاً ، نطلب كلنا من الرئيس مرسي أن يقع فيه ، حيث هذه النظرة للوراء ، والالتفاتة التي تلتفتها تبطئ سرعتها – بدون قصد – فيتمكن الأسد من اللحاق بها وافتراسها رغم أن سرعته لا تزيد عن ثلثي سرعتها.
كلنا ونحن نطالب الرئيس مرسي بأن يخرج ليرد على هذا أو ذاك ، أو يصارح بالموضوع الفلاني ، أو يكشف عن الموضوع العلاني ... كلنا أسرى حالة من الخوف من عدم النجاح ، ومن قلة الشعبية ، ومن عدم إقبال الناس على مشروع الرئيس مرسي ، كلنا أسرى الخوف من فشل المشروع الإسلامي .
وكلنا في ذلك ضحايا أجواء الانتخابات والاستفتاءات وحالة الاستقطاب المجتمعية الناتجة عنها والتي استغرقت مصر على مدار السنتين الماضيتين ، وجولة مجلس الشعب قادمة على الأبواب ...
ولأن هذه هي الحالة المزاجية اللا إرادية التي تشربتها نفوسنا - وهي مسألة طبيعية بعد منظومة انتخابات واستفتاءات كما قلت ، وكذلك فى ظل أجواء الصراع والتآمر والاستقطاب الحاد ضد مشروع الرئيس وأيديولوجيته - أقول : لأن هذه هي الحالة النفسية التي استغرقتنا بالكلية ، فإننا نستميت فى الطلب من الرئيس أن يخرج على الناس ، وأن يرد على كل كبيرة وصغيرة ، وأن ينشغل بما يقال عنه ، وأن ينتبه ويلتفت تلك الالتفاتة القاتلة لما يثيرونه حوله من غبار وضباب وتهويمات وتهويشات وادعاءات وقع فيها حتى من يبدو على ظاهرهم أنهم من أنصار المشروع الإسلامي ، ونطالبه بأن ينشغل بقيل وقال ، والذي ورد نهي السنة النبوية المطهرة عنه ، فيما رواه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال) رواه البخاري (1407) ومسلم (593(
وفى الترمذي وقال حديث حسن صحيح عن ‏ ‏أبي أمامة ‏رضي الله عنه ‏قال : ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل " ثم تلا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هذه الآية ‏ : ( ‏ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون ‏) .
رجل القول غير رجل العمل 
وهذا يقودنا إلى واحدة من أهم ما تربينا عليه فى الإخوان ، وأشربته نفوسنا ، وأحسب أنه أحد مكونات شخصية الرئيس مرسي ، وبالتالي أحد محددات أدائه في الحكم ، وهي أن الإخوان قوم عمليون يعتقدون أن رجل القول غير رجل العمل ، وأن رجال الأعمال والأهداف والجهاد المنتج المثمر لا يلتفتون كثيراً ولا يعبؤون بالكلام طالما هم ماضون في سبيلهم ، وطالما أنهم مستمرون في طريق غاياتهم النبيلة العظيمة بالعمل والجهاد .
ومن أراد أن يتعرف على ذلك فليرجع لرسالة الإمام البنا مؤسس هذه الدعوة المباركة التي ننتمي إليها : " هل نحن قوم عمليون " .
أقرأ له فيها وهو يتحدث عن صنف من الناس يتشابهون مع إعلاميي الفضائيات الخاصة والتوك شو ، فيقول - رحمه الله - في مقدمة رسالته ، عن أناس من خصوم الدعوة يسألون عن الإخوان سؤال معاند مجادل :
" هذا السؤال الآخر أن يقول لك ذلك الذي تدعوه في استهانة وإعراض غالباً : وهل هذه الجماعة جماعة عملية ؟ وهل أعضاؤها قوم عمليون ؟ "
ويجيبب بعد أن يصنف بعضهم متحدثاً عنهم : " وآية ذلك عند هؤلاء جميعاً أنك إذا فاجأتهم بالطريق العمليّ ، وأوضحت لهم مناهج العمل المثمر ، وأخذت بأبصارهم وأسماعهم وعقولهم وأيديهم إلى الطريق المستقيم لوّوا رؤوسهم وحاروا في أمرهم وأسقط في أيديهم ، وظهر الاضطراب والتردد في ألفاظهم وحركاتهم وسكناتهم وأخذوا ينتحلون المعاذير ويرجئونك إلى وقت الفراغ ويتخلصون منك بمختلف الوسائل ، ذلك بعد أن يكونوا أمضوك اعتراضاً وأجهدوك نقاشاً ومحاورة ، ورأيتهم بعد ذلك يصدون وهم مستكبرون " أ. هـ .
وأنا أوصى كل أخ من الإخوان وغير الإخوان بقراءة هذه الرسالة الممتعة النافعة والتي يتناول فى أبوابها ما يشعرك بعظمة الجانب العملي فى دعوة الإخوان المسلمين وهو يتحدث عن ملاحظات للمسلم الغيور الذي يتمنى منه أن يشارك الإخوان في جهادهم ، ويتحدث عن إعداد الرجال ، ويتحدث عن منزلة الصلاة والزكاة والجهاد والقرآن ، ودور كل ذلك فى صناعة الرجال العمليين ، ويختم رسالته النفيسة الغالية التي أندب وأتمنى وأقسم على كل مخلص أن يقرأها مرات ومرات حتى وإن كان قرأها من قبل .. يختم رسالته بقوله :
" وأما بعد، فبهذه الكلمة تنتهي تلك السلسلة المجملة من الحديث عن الإخوان المسلمين العمليين.  وأرجو أن يكون لها أثرها المنشود في نفس قرائنا الكرام ، فيؤازروا أولئك القوم الذين وقفوا كل شيء في سبيل الله والدعوة ، وينضموا إليهم ليساهموا معهم في هذه النهضة الموفقة ، التي يكسب العامل فيها كل يوم نصراً جديداً ، إن لم يؤده إلى الفتح فسيؤدي إليه من بعده بفضل مجهوده إن شاء الله : ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) (التوبة:105) . " أ. هـ .
ثم أوصي أيضاً قرائي الأعزاء أن يقرؤوا خصائص دعوة الإخوان المسلمين ضمن رسالة المؤتمر الخامس ، ولو فهمناها جميعاً حق الفهم لعلمنا إيثار الإخوان للعمل على القول ، وهو مصداق ما قاله الإمام فى هذه الرسالة : " رجل القول غير رجل العمل , و رجل العمل غير رجل الجهاد , و رجل الجهاد فقط غير رجل الجهاد المنتج الحكيم الذي يؤدي إلى أعظم الربح بأقل التضحيات  " .
فهم طبيعة المرحلة ... وماذا نريد
أولاً : ماذا نريد :
ولو فهمنا حقاً طبيعة الرسالة التي جاء الرئيس مرسي إلى القصر ليؤديها ، سواءاً على الأجل القريب أو الأجل البعيد لما شققنا عليه بمطالبته بالخروج والكلام ، ولساعدناه في عمله ، ونبنا عنه في الكلام مع الناس .
أما الأجل القريب ، فاستكمال مؤسسات البلد ، وتحقيق الضمانات اللازمة ليتم تداول السلطة بالآليات الديمقراطية في ظل مناخات الشفافية والنزاهة وعدم تغول الحاكم الفرد أو فرعنته أو تعديه على القوانين والدساتير واللوائح والنظم وعدم تغول مؤسسات الدولة على بعضها البعض وعدم تجاوز حريات الأفراد والمعارضين على حد سواء وتحقيق ضمانة أن يقول الفرد ما يشاء وكيفما يشاء دون عنفٍ أو تخريبٍ أو إرهاب أو اعتداء على الحرمات ( حرمات الله ، أو حرمات الأفراد ) من ناحيته ، ودون أن يعاقبه أحد من الناحية الأخرى ، وفى ظل احترام حقوق الإنسان ، وكلها ضمانات حرمنا منها عشرات السنين .
فالهدف القريب للرئيس مرسي هو أن يستكمل المؤسسات حتى يبدأ دوران عجلة الإنتاج والإصلاح ، مع إعطاء نموذج قدوة في البناء وفي توفير الحريات والحقوق ، وفي توفير كافة الضمانات التي تسمح بانتقال وتداول السلطة .
إن هدفاً مثل هذا يحتاج إلى تركيز شديد وإلى عمل متواصل ، وبعدٍ عن المناورات والالتفاتات والدخول في جدليات ومساجلات تشغل وتلهي أكثر مما تحقق مصلحة ، وتشغل الحليم الذي يريد أن يسير في طريقه وتعطله وتعوقه .
أما الأجل البعيد من تحقيق لمشروع النهضة بأبعاده ومحاوره ، وما يحتاجه من نقلة جذرية ونوعية في كافة هذه الأبعاد والمحاور ، على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو المجمتعي أو القيمي والأخلاقي أو على مستوى الهياكل الإدارية والنظم واللوائح التي تحكم البلاد .
وهو المشروع الذي يحدث نهضة ونقلة حضارية يحق لنا أن نسميها طفرية ، تحتاج إلي كثير من العمل ، وقليلٍ جداً من الكلام ، وتحتاج إلى ثبات على الجهاد لا إلى الالتفاتات ، وتحتاج إلى من يعرف طريقه ويعزم عليه ، لا إلى المترددين الذين تأخذ بهم عواصف الشبهات والفتن والأقوال الضائعة يمنة ويسرة .
ثانياً : طبيعة المشهد :
وما نراه من صراع من عناصر تسعي لتحقيق مصالح خاصة لفئات ارتزقت وتربحت من النظام الفاشل والسابق ونهبت ودمرت خيرات البلاد ، وتتحالف مع عناصر أخرى أثرت نتيجة وظائف بأجهزة سيادية أو وظائف مرموقة بالبلد ، مع عناصر أخرى من ذوي القناعات الذين غسلت أمخاخهم على مدار ستين سنة وأصبحوا لا يعرفون الحق من الباطل .
هذه العناصر المأجورة التي اعتادت الإثراء على حساب هذا الشعب مع ذوي القناعات ، كلهم تحالفوا كي يربكوا المشهد المصري وينتجوا حالة من العنف والفوضى والإرهاب والتدمير ، وكي يصنعوا حالة من التشويش على الرئيس مرسي ومن يعاونه ، حتى تتأجل الانتخابات وحتى يعطل عن بناء المؤسسات والبدء في عملية الإصلاح ثم بناء نهضة مصر الحديثة ، حتي يترسخ فى حس الناس أن مرسي لم يحقق إنجازاً وأن المشروع الإسلامي هو مشروع فاشل ، فيكفر الناس بالتجربة الإسلامية الإخوانية ، ويرفضون الإسلامي ثم الإخواني بعد ذلك ، ولتستمر البيئة الفاسدة التي تربح فيها هؤلاء وانتفعوا وانتفشوا كي تعود لهم المكاسب الحرام .
فغاية ما يريد هؤلاء هو التشويش على الرئيس وشغله بقيل وقال ، شبهة هنا وأخرى هناك ، حتى تمضي السنون والرئيس مشغول بالرد على هذا وذاك بلا إنجاز ولا نتيجة .
وحسناً يفعل الرئيس بعدم الالتفات ، وحسناً يفعل بتركيزه الذي يصيبهم في مقتل ، وقد قدمت من قبل في مقالة " الرئيس الضعيف " كيف أنهم يغتاظون وينفجرون كمداً بعدم تحرك الرئيس إزاء شتيمتهم له وانتقاصهم من قدره ، وأن هذا الرئيس صحاب الهدف والغاية والذي يسير لهدفه وغايته رغم كل هذا التشويش والمشاغبة التي يصنعونها لهو الرئيس القوي الذي سيسجل له كل هذا في التاريخ إن شاء الله كأقوى رئيس مصري عرفته البلاد .

ثالثاً : ليست وظيفته :
إن من يطالب الرئيس بالخروج ليحكي للناس وكأنه يقول له كن أنت وزيراً للإعلام أيها الرئيس ، وكأنه يريد أن يحمل الرئيس ضمنياً مأساة حقيقية تعيشها بلادنا في أزماننا ، وتتمثل في أنها بلاد جرفت لمدة ستين سنة على مستوى مناهج تعليم وإعلام وثقافة وسينما وتلفزيون وجرائد وصحف ومجلات وأنظمة اجتماعية وسياسية واقتصادية جرفت البلاد والعباد .
هذه السياسات الفاسدة أنتجت شخصيات مشوشة هشة ، كثير منها مفسد أو فاسد أو مرتشي ، لا يعرف ولا يريد الحق ولا أهله .
وكما قال ربنا عز وجل : " فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوماً فاسقين " ... لقد أنتجت الأنظمة السابقة شخصيات خفيفة ، وهذا معنى استخف كما يعبر عنه صاحب الظلال ، ونفس المعنى في القرطبي في أحد تفسيرات الآية .
معنى أن الطاغوت والنظام الباطل وفرعون قد عمل جاهداً على إنتاج شخصيات هشة لا وزن لها ولا ثقل حتى تتبع ذلك الفرعون وبلا مقدرة على التمييز ، فهي شخصيات تابعة لا متبوعة لا تعرف الحق من الباطل ...
فكأننا نقول للرئيس مرسي : اخرج وضح لهذه الشخصيات الخفيفة التي أنتجت في مطابخ الأنظمة الفاسدة السابقة واكشف لها الحقيقة وجلها وبينها . فإذا سار الرئيس لهدفه ومضى لا يلتفت ، نقمنا عليه وحملناه نتيجة أنه لا يخرج لمكاشفة شعبه ؟َ!!! تلك إذاً قسمة ضيزى .. أن تحمل الرجل الصالح نتيجة فساد عقودٍ ستة من الزمان .
وتبقى كلمة لأنصار الرئيس .. كن أنت الجهاز الإعلامي
وأما ما تريده يا أخي الحبيب من الرئيس مرسي ، فتستطيعه أنت ولكن بشرط أن تفهم جيداً طبيعة المرحلة ، وطبيعة الصراع ، وطبيعة ما يريده المصلحون في هذا التوقيت .
كما أن عليك أن تفهم جيداً وتتعرف على إنجازات الرئيس ، فتوضحها للناس وتبينها ، ولا تقعد ولا تنام ، وأنت على ثغر من الثغور ، فمهمتك يا صاحب الهمة ويا صاحب الرسالة أن تعلم الناس وترشدهم وتدلهم على طريق الصلاح والإصلاح ، وأن تكون بديلاً حياً يقظاً بين الناس عن الجهاز الإعلامي الفاسد ، وأن تبقى على ذلك عاملاً مجاهداً ، أو تظن أن العمل والجهاد وسائر ما بايعت عليه قد زال وقته أو أوانه بتولي الرئيس ..
أؤكد لك أخي الحبيب ، وإن احتجت أن أقسم ، سأفعل غير حانثٍ ، أن ما بايعت عليه قد حان وقته الحقيقي منذ أن تولي الرئيس مرسي ، وأن بداية رئاسته هي البداية الحقيقية للعمل بأركان البيعة ، وأنت إن تحققت بها ، ثم أعلمت الناس فليكونن ذلك ضمانة أكيدة لنجاح الرئيس مرسي ، وما يعنيه ذلك من نجاح المشروع الحضاري الذي جاء به كاملاً غير منقوص .
أركان البيعة العشرة : الفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والتجرد والأخوة والثقة والثبات... كلها أركان بيعتنا ، وأندبك إن كنت قرأت المقالة دون الربط بها ، أن تعود من أولها وتقرأها بنظارة هذه الأركان ، أحسب أن قراءتك لها ستختلف ... أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد .
كبسولة :
الأخ نادر بكار حزين على صفعة نالتها سبابة لعانة شتامة وبألفاظ تعف الأذان عن سماعها والأعين عن قراءة مثلها ، انخرطت بين الرجال فشتمت وسبت وانتهكت وكتبت على الجدر شتائم تخجل من مجرد التفكر فيها ، ثم صفعت رجلاً في معركة ، فلما رد لها الصفعة رأى الأخ نادر على صفحته على التويتر أن هذا الرد منافي للأخلاق والآداب الإسلامية الرفيعة ، وكأنه كان نائماً أثناء تصرفات هؤلاء المنحرفات ثم لما صفع إحداهن رجل صالح أفاق الأخ نادر من نومته على صوت الصفعة .. لم تكتمل الصفعة .. أقصد الكبسولة ، ولا أريد لها أن تكتمل .. وحسبي الله ونعم الوكيل ..
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر