"عمر وسلمى 4".. الفيلم الذي فضح إعلام الفلول بقل

انشر هذا الموضوع :

بقلم علي أحمد علي
لم تكن عائلة السبكي الشهيرة - في الجزارة والإنتاج السينمائي - تعلم أن سلسلة أفلامها "عمر وسلمى" ستتحول من عالم السينما إلى عالم السياسة، في عرض جديد ربما سيفوق "الثلاثية" السينمائية إثارة وتشويقاً.
عمر هنا، هو عمر محمد مرسي، ابن رئيس الجمهورية الذي قامت الدنيا ولم تقعد حين تردد أنه تم تعيينه بالشركة القابضة لمطارات والملاحة الجوية بمرتب 40000 جنيه، وهو الأمر الذي أثار موجة من الجدل والهجوم على الرئيس وأسرته، قبل أن يخرج وزير الطيران لينفي هذا الأمر مؤكداً أن عمر تم تعيينه بعد تجاوز الاختبارات الخاصة بالوظيفة هو و10 من الشباب الذين تجاوزوا هذه الاختبارات، مشيراً إلى أن مرتب الوظيفة لا يتعدى 900 جنيه كمرتب أساسي.
وكعادته، حاول الإعلام الاصطياد في الماء العكر، وصب جام غضبه على الرئيس وأسرته، وتطاول بعض الإعلاميين على مرسي وأبنائه، حتى إن يوسف الحسيني قال للرئيس "دي مش فلوس أهلك يا مرسي علشان تديها لابنك"!!..
ورغم أن الأمر ثبت عدم صحته، وأنه لم يكن إلا "فبركة" إعلامية، إلا أن أحداً لم يكلف نفسه عناء الاعتذار للرئيس أو أسرته عن ما طالهم من إهانة وتجريح وتشهير، وتعاملوا مع الموضوع بنظرية "اعمل نفسك ميت"!!!...
وعلى النقيض، ما يزال التعتيم الإعلامي يطغى على قضية "سلمى" ابنة حمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر، زعيم التيار الشعبي، والمتهمة بالنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم عن طريق شركة للتسوق عبر الإنترنت.
وكانت النيابة قد قررت حبس سلمى 4 أيام على ذمة التحقيقات، في الوقت الذي غلب فيه الصمت على كافة وسائل الإعلام التي تردد أن نقيب الصحفيين ضياء رشوان قد ناشدها بمنع النشر في هذه القضية احتراماً لـ "التاريخ النضالي" لوالدها.
ورغم نفي رشوان، مناشدة الإعلام عدم النشر في قضية سلمى، إلا أن الصمت الحالي سواء من وسائل الإعلام المقروءة أو المرئية يفتح باب التساؤل أمام وجود ما يمكن اعتباره أوامر أو "بروتوكول" تعاون مشترك لتجنب ذكر هذه القضية وعدم تسليط الضوء عليها، والاكتفاء فقط بالحديث عن الأكاذيب حول الرئيس وأسرته!!...
على أية حال، إذا كان ملف "عمر وسلمى" قد فضح بشكل أو بآخر "إعلام الفلول"، وأظهر انحيازاً مستمراً له ضد الرئيس وربما ضد التيار الإسلامي عموماً، وذلك بالنظر لكيفية تناول الإعلام لقضايا جمال صابر وعبدالله بدر والشائعات حول أبناء خيرت الشاطر وغيرهم من المنتمين للتيار الإسلامي، فإن هذا لن يضيف جديداً للحقيقة التي ما يزال البعض يحاول إخفائها أن الإعلام في مصر يتصدر طليعة قوات "الثورة المضادة"!!.
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر