أكدت "ماجدة هارون" رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة على أنها شاركت في مظاهرات 30 يونيو المعارضة للرئيس مرسي، كما أشارت إلى أنّ أكثر من تعرفوا عليها في ميدان التحرير هم أقباط مصر الذين كانوا أكثرية في الميدان والذين أمسكوا بيديها وهتفوا لها :"باركك الرب فأنت مصرية أصيلة"، وذلك حسب ما نشرته اليوم السبت، صحيفة "يوديشه ألجماينه" اليهودية الناطقة بالألمانية.
وتقول ماجدة إنها كانت تسير في الشارع أثناء الأحداث الأخيرة وسمعت رجلاً ينظر إلى جثة أحد الجنود صارخا: "حتى اليهود لا يفعلون ذلك"، وهو الأمر الذي ضايقها لاسيما وأنها كلما نزلت إلى الشارع تسمع شتائم عنصرية معادية للسامية كما أنها غضبت بشدة من أنباء حرق بعض الكنائس للأقلية المسيحية والتي تعدّ أكبر الأقليات في مصر ولا يمكن مقارنتها بالأقلية اليهودية.
وأضافت هارون، أن غالبية المصريين في هذا البلد ربما نسوا أنّ هذا البلد لايزال به يهود مضيفة أنها شاركت في مظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس مرسي، ووصفت الحشود في ميدان التحرير بالمذهلة وأنّ توحد الناس كان رائعاً وقد تعرف عليها البعض هناك ـ ربما من أقباط مصر الذين كانوا أكثرية في الميدان، نظراً لظهورها التلفزيوني وأمسكوا بيديها وهتفوا لها : "باركك الرب فأنت مصرية أصيلة".
وتحدثت الصحيفة عن اليهود المصريين وتاريخ وجودهم في مصر مشيرة إلى أن اليهود عاشوا في مصر منذ آلاف السنين، وأنه في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في 1948 كان في مصر حوالي 75 ألف يهودي غالبيتهم غادر البلاد في السنوات التالية لإعلان قيام دولة إسرائيل، بينما لم يواجه من بقي منهم أي صعوبات أو مشاكل في مصر ومن بينهم ماجدة ورفيقاتها.
وقالت "ليفينا زامير"، يهودية مصرية أخرى والتي تشغل منصب رئيس اتحاد اليهود المصريين في إسرائيل: "إنني فخورة بالمصريين لأنهم يريدون لمصر أن تكون علمانية وعالمية كما كانت من قبل".
واختتمت الصحيفة قائلةَ أن الطائفة اليهودية في مصر تقف في جانب الجيش المصري، بل ويقمن بتوفير بعض المال للتبرع به للحكومة المصرية، وتتذكر ماجدة كيف أنها عندما سألت عضوات الطائفة عن رأيهن في توفير بعض المال من أجل التبرع به بلسم الطائفة اليهودية أجابت العضوات بكل قوة : "بكل تأكيد. فنحن لم نمت بعد".