>> اتحاد العلماء يؤكد: الجنود المشاركون في فض الاعتصامات فوجئوا بكذب قياداتهم والشيوخ وادعاءات وجود سلاح بين المعتصمين .. وهناك أزمة حادة بين القيادة والجنود والضباط حول استمرار استخدام العنف والقتل
>> قيادات الجيش طلبت من الشيوخ الظهور في الاعلام واعادة الفتاوى بقتل المتظاهرين ولكنهم رفضوا فاضطرت الشؤون المعنوية لإذاعة مقاطع تحمل الفتوى لإجبار الشيوخ على الظهور والدفاع عن موقف الجيش
>> اتحاد العلماء: الجمعة القادمة يجب أن تكون ثورة حقيقية على الانقلاب .. ويجب استثمار فرصة التذمر داخل الجيش
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا يوضح فيه جدوى نشر الجيش لتسريبات على هيئة فيديوهات تشتمل على تصريحات لعدد من المشايخ يؤيدون مجزرة رابعة أو قتل المتظاهرين.
وأوضحوا في البيان أن مذبحة رابعة العدوية وميدان النهضة التي قام بها الجيش المصري ثم أحداث رمسيس بعد ذلك والتي بلغ حصيلة ضحاياها الآلاف، قام بها جنود الجيش والأمن المركزي بعد عميلة غسيل مخ مركزة تمت بواسطة أجهزة المخابرات الحربية والعامة وتصوير اعتصامي رابعة والنهضة بالخطر على الأمن ووجود أسلحة ثقيلة فيهما وأن
لمعتصمين يكفرون الجيش والشرطة وأن إسرائيل تدعم المعتصمين في رابعة، وأن هناك العشرات من الجنود يقتلون يوميًّا بواسطة الإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم من الجماعات الإسلامية.
وسرد البيان أنه بعد ذلك تم عمل محاضرات سرية للقيادات الوسيطة والدنيا، حاضر فيها بعض شيوخ ودعاة الإعلام والدولة من أمثال علي جمعة وأحمد عمر هاشم وأحمد الطيب وعمرو خالد ومظهر شاهين وأحمد كريمة وسالم عبد الجليل وياسر برهامي وغيرهم، وكانت النقطة الرئيسية في تلك المحاضرات هي جواز قتل الخارجين على الحاكم ووجوب محاربتهم واعتبارهم من المفسدين في الأرض.. وكان الضباط الذين حضروا المحاضرات ينقلونها إلى صغار الضباط والجنود في الطوابير الصباحية والندوات الثقافية التي أقيمت في كل وحدات الجيش.
وأضاف “بعد كل هذا الحشو السلبي للأدمغة وغسيل المخ الرهيب ذهبت الوحدات المكلفة بالفض وهي تتوقع مقاومة مسلحة مدمرة، لهذا كان الاستخدام المفرط للقوة وأثناء العمليات كانت أجهزة اللاسلكي مع الجنود والضباط تذيع كل فترة سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجنود المشاركين في العمليات، مما يؤدي إلى أن يعيش الجنود والضباط حالة الحرب فيكثفون من استخدام النيران.
وأكد أنه “بعد انتهاء عمليات فض الميدانين ومجزرة رمسيس وعودة معظم الجنود إلى إجازاتهم واطلاعهم على الأخبار المتواترة من على الإنترنت ووسائل الإعلام الممنوعة من البث في معسكرات الجيش مثل “الجزيرة مباشر مصر” و”البي بي سي” العربية، وكذلك المناقشات التي تمت مع ذويهم عن حجم القتل وعدد الضحايا الذين سقطوا على أيديهم وافتضاح كذب ما تم ترديده لهم في موجات اللاسلكي أثناء فضهم الاعتصامات من سقوط قتلى بين صفوفهم.. أدى كل هذا إلى حالة من السخط بين قواعد الجيش من توريطهم في دماء المتظاهرين السلميين وعمليات التضليل المعلوماتي والكذب التي تمت معهم.. خصوصًا مع الفتاوى التي خرجت من كبار المشايخ أمثال نصر فريد واصل ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب وجبهة علماء الأزهر وكل مشايخ السلفيين والإخوان والتي مفادها حرمة الدماء وأن معتصمي رابعة والنهضة ومؤيدي الرئيس المعزول هم أصحاب حق وليسوا بخوارج وما إلى ذلك من الفتاوى الكثيرة لشيوخ معتبرين.
وأوضحوا أن قيادات الجيش ردت بمطالبة المشايخ المؤيدين للانقلاب العسكري بإعادة ما قالوه في الندوات المغلقة لظباط الجيش في وسائل الإعلام والقنوات الحكومية والخاصة وهو ما أدى لرفض معظمهم حتى لا يفتضحوا في الشارع أمام الناس ولأن جلسات الجيش كانت سرية وكان الاتفاق أن مضمونها هو خاص بالجيش فقط وليست لعموم الشعب.
وبينوا أن ذلك أدى إلى حالة من الحرج لقيادات الجيش العليا والوسطى، خصوصًا مع خروج تقارير من المخابرات الحربية عن احتمالية رفض الجنود لتنفيذ أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين إذا ما استدعت الضرورة.
وأكد البيان أن قوات الجيش قامت بإذاعة اللقاءات السرية الداخلية التي تمت مع علي جمعة وعمرو خالد وسالم عبد الجليل وهي رسالة موجهة إلى قواعد الجيش بأنهم لم يكذبوا عليهم، بل الفتاوى صدرت فعلاً من هؤلاء، وهي كذلك رسالة موجهة إلى هؤلاء المشايخ والدعاة بألا ينكروا صدور هذه الفتاوى منهم، بل ضرورة الخروج بها لوسائل الإعلام والرأي العام.
واختتم البيان بالتأكيد على أن هناك مشكلة داخل الجيش الذي بدأ يفقد السيطرة على قواعده، ومعظم الجنود والظباط غير مستعدين لارتكاب مجازر جديدة، وهو ما يعني عدم فاعلية القبضة الأمنية وسقوط الانقلاب قريبًا خصوصًا في حالة تزايد الزخم الشعبي للثورة، والحشد الكبير لمليونية 30 أغسطس (الجمعة القادم).