الأحد, أغسطس 11, 2013
Unknown
"العهد الأول": فإنه تعهد منا إنه إذا أعاد الله عز وجل لنا الدكتور مرسى، والحكومة السليبة، فإننا سنجعلها على منهاج النبوة!
أنا أدرك أن النوايا طيبة، لكن النوايا الطيبة لا تكفى، بل لا بد من موافقة السُنَّة النبوية..
كانت سنَّته صلى الله عليه وسلم هى: لا إله إلا الله محمد رسول الله، وذلك فى أول أيام دعوته.. وقد أعلن ذلك صراحة فى "كل" خطاباته.
وليس فى هذا تدرج.. يا إخوانى وأخواتى، ويا أبنائى وبناتى: لا تضيعوا أوقاتكم فى اجتهادات عقلية مخالفة لطريقته صلى الله عليه وسلم، فإنها والله لن تورثكم إلا الخسارة..
أعلنوها صريحة: إسلامية إسلامية.. عاهدوا الله أن تقولوا: إننا نريد تطبيق الزكاة، ومنع الربا، وتطبيق الحدود كاملة، وتحكيم القرآن والسنة فى شوارعنا ومنتدياتنا وأعمالنا وإعلامنا.. دون أن نستحى من الناس، ودون أن نخاف من أهل الأرض كلهم.. خذوا هذا العهد الآن يا إخوانى وأخواتى، وموتوا عليه.
مهمتنا أن يعبد الناس رب العالمين عبادة صحيحة، ولا بد أن تكون هذه هى قضيتنا "المعلنة بوضوح" فى خطاباتنا السياسية، وفى إعلامنا، وفى برامجنا الإصلاحية، وفى مفاوضاتنا وحواراتنا ومداخلاتنا.
نحن نهدف إلى تطبيق الشريعة، ولذلك سعينا للحكم.. ولو كان الحكم فقط لإمتاع الناس فى الدنيا فنحن لا نريده.
"العهد الثانى": مع الله فهو ألا نتفرَّق، وأن ننبذ الخلاف والشقاق، وأن نخرج من قلوبنا الشحناء والبغضاء.
احذروا أن تتنابزوا بالألقاب.. احذروا أن تسخروا من علماء أجلاء لا يمثلون حزبكم أو اتجاهكم.. احذروا من الطمع فى كرسى أو منصب يجعلكم تحقدون على فصيل دون فصيل.. احذروا من أن تعطوا ظهوركم للإسلاميين بينما تقابلوا بالبشر والترحاب مَنْ تتيقنون أنه يحارب الله ورسوله.
اعتصموا بحبل الله يا إخوانى وأخواتي.. إنها حياة واحدة سريعة فاجعلوها لله فقط.
لو أخذنا هذين العهدين بصدق مع الله أعاد الله لنا دولتنا وزيادة.. كيف؟! أنا لا أدرى!.
لكنه سبحانه يدرى! سيدبِّرها الله عز وجل عندما يرى جيلاً صادقًا أخذ العهدين معه.
