بعد أكثر من 6 سنوات في صفوف الحركة كمدافعة شرسة عن مبادئها وأفكارها في الشارع ووسائل الإعلام، فاجأت إنجى حمدي، عضو مؤسس حركة 6 إبريل التي أسسها أحمد ماهر، الجميع باستقالتها من الحركة في وقت ربما يكون الأصعب منذ تأسيسها، لتخلف موجة من الجدل والتساؤلات والاتهامات حولها.
وأكدت إنجي رفضها لكل محاولات تشويه الحركة ورموزها ومحاولات استغلال استقالتها فى تلك الحملة، مشددة على أن استقالتها جاءت لأسباب إدارية تنظيمية، وأنها ستظل "إبريلية" الهوى.
ونفت إنجي ما تردد عن أن سبب استقالتها يرجع إلى حملات التشويه التي تتعرض لها الحركة أو تلك التي تمسها بشكل شخصي حاليا، مضيفة: "أنا عضو مؤسس في 6 إبريل منذ تأسيسها 2008، وقد حملنا أرواحنا علي أيدينا في زمن الخوف لنطالب بالحرية والكرامة والعدل ونرى مصر دولة متقدمة ديمقراطية وليس منطقيًا بعد كل ما تعرضت له من 2008 حتى 2013 من نظام مبارك والمجلس العسكري من تشويه وتخوين واتهامات باطلة بأن استقيل بسبب ذلك أو الضغوط التي نتعرض لها".
وحول سبب اختيارها لهذا التوقيت الحرج الذي تمر به الحركة لإعلان استقالتها؛ أكدت رفضها أي محاولة لاستغلال استقالتها لضرب الحركة، لافتة إلى أنها ابتعدت عن أي منصب تنظيمي داخل الحركة منذ العام الماضي عند استقالتها من المكتب السياسي ورفضها إعادة الترشح به إلا أنها كانت مستمرة كعضو مؤسس في دعم الحركة، وفي الفترة الأخيرة شعرت بأن الحركة لم تعد تعبر عنها في هذه المرحلة، وأن آرائها الشخصية التي تكتبها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي يستخدمها البعض ويؤولها في غير محلها لضرب الحركة وتشويها لذا فضلت الابتعاد والاستقالة.
وأشارت إنجي إلى أنها تقدمت باستقالتها منذ أكثر من أسبوعين للمكتب السياسي، ولم تعلن عنها وكانت هناك محاولات من الحركة لإثنائها عنها إلا أنها متمسكة بالاستقالة كقرار نهائي لا رجعة فيه، ونفت ما ذكرته وسائل الإعلام عن كواليس استقالتها بسبب خلافها مع الحركة حول تقديمها ترشيحات للجنة الخمسين .