قالت شيماء أبو الخير مستشارة اللجنة الدولية لحماية حقوق الصحفيين ان مصر احتلت المرتبة الثانية على مستوى العالم فى مسألة قتل الصحفيين، مشيرة الى ان اللجنة الدولية لحماية الصحفيين أطلقت منذ اسبوع حملة دولية لمطالبة السلطات المصرية بإجراء تحقيقات شفافة فى حالات قتل الصحفيين منذ خروج الرئيس محمد حسنى مبارك فى 2011 وحتى الآن.
وأوضحت أبو الخير خلال مؤتمر صحفى حول الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيين فى مصر ان اللجنة رصدت الانتهاكات التى تعرض لها الصحفيين منذ 3 يوليو وحتى الآن وكان من ابرز الانتهاكات التى رصدتها اللجنة الدولية لحماية الصحفيين فى مصر بدأت يوم 3 يوليو مع خطاب المجلس العسكرى بإغلاق القنوات الفضائية ومداهمة 9 قنوات واعتقال عدد كبير من الإعلاميين والعاملين بتلك القنوات وبعض الصحفيين الذين يواجهون اتهامات قد تصل الى السجن.
وأكدت ابو الخير ان ابرز تلك الانتهاكات التى تم رصدها والتى ظهرت فى الفترة الاخيرة ضد الصحفيين هو القتل العمدى للصحفيين حيث قتل يوم 14 اغسطس 3 صحفيين هم مصعب الشامى وأحمد عبد الجواد ومايك دين، وأيضا القتل العمد للصحفى تامر عبد الرؤوف مدير مكتب الأهرام بالبحيرة مؤكدة انها حالة قتل عمد لصحفى أثناء تأدية عمله.
ولفتت مستشارة اللجنة الدولية لحماية الصحفيين الى ان مصر منذ ثورة 25 يناير شهدت العديد من حالات القتل لصحفيين ولم يتم التحقيق الجدى فيها بدء من أحمد محمود فى 28 يناير 2011 مروراً بـ وائل ميخائيل فى احداث ماسبيرو ثم الحسينى أبو ضيف وصلاح الدين حسين، وأخيراً أحمد عاصم السنوسى فى الحرس الجمهورى، كل هذه الحوادث تؤكد ان الدولة المصرية والجماعات السياسية فى مصر بدأت تنظر للصحفى على انه مصدر خطر يهدد أمنها، سواء كان الأمن التنظيمى أو الأمن السياسى أو أمن الدولة، وبالتالى بدأت فى استخدام العنف المفرط تجاه الصحفيين وصلت الى حد القتل العمد.