بعد خارطه الطريق "المسلماني" يعود إلى الإعلام عرابًا للنظام ومادحًا لـ"السيسي"

انشر هذا الموضوع :
"إننى ليبرالى يؤيد نظرية المؤامرة، أى نظرية السياسة. والحل فى نظرى أن نتآمر بالمقابل؛ فلا تفل السياسة إلا السياسة، ولا المنطق إلا المنطق، ولا المصلحة إلا المصلحة، ولا الرؤية إلا الرؤية، أى لا تفل المؤامرة إلا المؤامرة"،

هكذا رأى أحمد المسلمانى السياسة فى إحدى مقولاته، وهو ما جعله ليس مجرد إعلامى أو خبير سياسى بموجب دراسته، وإنما منقذ تلجأ إليه السلطة فى لحظاتها الحرجة، خاصة السلطة العسكرية التى تؤمن بالمؤامرة وتعيش عليها، بموجب طبيعتها العسكرية وعقيدتها فى أن الحرب خدعة، وهو ما جعل المؤسسة العسكرية تستعين به لصياغة خطاب تنحى مبارك قبل موقعة الجمل، وبالفعل صاغه من ثلاث صفحات فى مكتب عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع التليفزيون الذى بعثه مباشرة بالفاكس إلى المشير، ولكن مبارك رفض التنحى وقتها.

وعندما عزلت القوات المسلحة الدكتور محمد مرسي، ووضعت خارطة طريق بموجبها آلت سلطة الحكم مؤقتاً إلى المستشار عدلى منصور، عادوا ليستعينوا مرة أخرى بالمسلماني، لما له من شعبية وثقة لدى مختلف الطبقات بدءاً من الطبقات المثقفة والنخبة، انتهاءً برجل الشارع العادى الذى أُعجب بطريقة تقديم المسلمانى فى برنامجه "الطبعة الأولى" والتبسيط للمفاهيم السياسية المعقدة بطبيعتها، وبالفعل أدى المسلمانى الدور المطلوب منه، فى تحسين وجه النظام، وكمستشار إعلامى للرئيس عدلى منصور الذى كان نادراً ما يظهر، كما تعدى ذلك الدور أيضاً إلى الخروج فى مؤتمرات كمتحدث للرئاسة وليس مجرد مستشار إعلامي.

  وبالرغم من أن جميع ما كان يتم داخل مؤسسة الحكم لم يكن يرضى المسلمانى بصورة كاملة، وكثيراً ما كان يقدم آراء فيقوم أولو الأمر بأخذ عكسها، لاسيما فيما يتعلق بالحوار مع جماعة الإخوان وشبابها، إلا أنه لم يبد انزعاجًا أو يقدم استقالته ويتنحى عن المشهد حتى لا تتأثر علاقته الوطيدة بجنرالات الجيش، وعلى رأسهم الفريق عبد الفتاح السيسي، الذى رأى المسلمانى أنه يملك صفات القائد وليس فقط الرئيس، وأن وجود رئيس بتلك المواصفات فى المرحلة القادمة سيمنح الدولة الثقة فى نفسها لمواجهة الصعوبات داخلياً وخارجياً.

وأكدت مصادر مقربة من أحمد المسلمانى، رفضت ذكر اسمها، أنه لا يهتم باستمراره كمستشار إعلامى للرئيس القادم أو لا، وليس حريصًا على الحصول على أى منصب سياسي، مشيرين إلى أنه بعد انتهاء الفترة الانتقالية سيعود إلى وسائل الإعلام ليتابع تقديم برنامجه "الطبعة الأولى"، أو قد يقدم برامج أخرى يمارس فيها دوره التنويرى والدفاع عن مؤسسة الجيش، والنظام القادم، بالإضافة إلى تأليفه كتابًا عن الفترة التى قضاها فى مؤسسة الرئاسة، وكيف كان يتم اتخاذ القرارات، لنفى ما كان يتم تداوله وترويجه من قبل الإخوان من أن الفريق عبد الفتاح السيسى هو من كان يدير الدولة، وليس المستشار عدلى منصور، بالإضافة إلى كتابة الخطابات للرئاسة كلما طلب منه ذلك.
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر