بدأ الإعلامي يسري فودة حلقة برنامجه «آخر كلام»، الذي يُعرض على فضائية «أون تي في»، اليوم الاثنين، مستعرضا الخسائر التي نتجت عن الاشتباكات التي شهدتها جامعة القاهرة اليوم، قائلا: «قتيل ومصابون ورصاص وشماريخ داخل حرم جامعة القاهرة، واشباكات دامية بين الطلاب وقوات الأمن والصحفيون في المنتصف، واشتباكات أخرى بجامعة الزقازيق».
وتعليقا على هذه الأخبار التي استعرضها في بداية الحلقة، تساءل فودة: «من المسئول عن فتح كل هذه الجبهات دون تمييز؟، ومن المسئول عن تذويب فكرة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في فكرة محاربة العنف والإرهاب؟، ومن المسئول عن استهداف كل شئ وأي شئ له علاقة بالخامس والعشرين من يناير؟»، مشيرا إلى أن كل هذه الأسئلة حان الوقت الآن لطرحها دون مواربة ودون تجميل.
وأضاف فودة أن شباب ثورة 25 يناير أصبحوا الآن في نظر البعض عدوا يُحارب، وعميلا يحق في حقه كل شيء، مستعينا بعبارة الرئيس الراحل أنور السادات «كله بالقانون..كله بالقانون»، للتأكيد على أن القوانين يمكن وأن تُفصل، كيفما شاءت الإرادة، ويمكن أن تُوظف ضد أحد بعينه في ظرف بعينه، لتحقيق هدف بعينه، على حد تعبيره.
وتابع فودة: «بلغ السيل الزبى، وطفح الكيل، وحانت لحظة ينبغي لديها من يتولى زمام الأمور في مصر أن يجيب بوضوح، أمام شعب مصر، هل 30 يونيو موجة من موجات الخامس والعشرين من يناير؟ أم أنه، مثلما لا يريد البعض أن يتخيل، ثورة مضادة؟»، مشيرا إلى أن هذا السؤال حاسم، ويحتاج إلى إجابة حاسمة لتحديد ملامح مستقبل مصر، وهي على مشارف إستقبال رئيس جديد، على حد قوله.