لماذا يتحرش السيسي بليبيا !!

انشر هذا الموضوع :

ليلة 17 ديسمبر 2010 كانت نقطة تحول في التاريخ العربي  و من المفترض او كما توقعنا يومها اخر مسمار في نعش الأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي .."فهمتكم" كانت الكلمة الأخيرة لزين العابدين بن علي كرئيس لدولة تونس صاحبة السبق الأول في ضرب ديكتاتوريات العرب .. لتتعالي أبواق الإعلاميين والسياسين المصريين بقولة "مصر ليست تونس"! ليفاجئ الشباب بليلة 25 يناير 2011 حيث أحتفلوا بعيد الشرطة ولكن بطريقة مختلفة فبدأوا العد الأخير في ما تبقي من عمر مبارك كرئيس لمصر  .. وكانت الـ18 يوم نجح فيها الجميع بإثبات ان مصر ليست تونس بالفعل ولكن كانت اقوي واجدر بأعتلاء راية الحرية في سماؤها .. وانتهي مبارك أو -كما كنا نعتقد- ... وأبت ليبيا ان تترك الربيع العربي كما يسمي ان ينطلق دون ان تلحق بركبة فكان 15 فبراير 2011 وكما اعتدنا وعرفنا القذافي مجنون السلطة ومجنون العرب خطي الشعب الليبي  بخطواتة اتجاه حريتة ليهلك القذافي  تحت عجلاتة يوم 20 أكتوبر 2011 ليبدأ في اتخاذ خطواتة السليمة نحو البناء -كما كان يظنون وقتها- ... وتلحق سوريا بالركب في 15 مارس ومازالت سوريا مستمرة في الكفاح للتخلص من بشار وزبانيتة 


بدأت نظرات العالم أجمع تتجه نحو العالم العربي حيث ان الحراك الثوري وقتها كان يهدد وبشكل مباشر أزرع أمريكا واسرائيل حليفتها المدللة ولكن كما اعتدنا من الولايات المتحدة في انها دائما ما  تتجه نحو الفائز لتحيطه برعايتها وتشملة بعطفها ليري بعينها ويراعي مصالحها ولنقل نجحت كالعاده في الوصول الي ذلك بالإضافة لبعض الأنظمة العربية التي خشيت علي مناصبها من شعوبها خوفا من امتداد الربيع العربي إليهم فحاربتة ..

تونس وان كانت هي الأكثر حصانة ضد قرارات امريكا واجهت عقبات في خلال رحلتها ولكنها نجحت في تخطيها للوصول الي حكومة انتقاليه منتخبة ترعي مصالح الشعب بالإضافة الي مجلس وطني مختار من شعبة ويدعمة 

مصر فشلت بعد أجتيازها لثلاث استحقاقات أنتخابية أنتهت برئيس منتخب وبرلمانين  ودستور مستفتي عليه بنسبة تتخطي الـ 60% ولكن كانت مصر الاخطر علي مصالح اسرائيل وخاصة بعد وصول رئيس ذات توجة اسلامي الي سدة الحكم فدعمت ماديا ودوليا القوي المعارضة للرئيس ذات المصالح الخاصة لأعضاها وتنجح أمريكا في خداع الجميع لتترك لإسرائيل المساحة لدعم الإنقلاب ومساندتة بالإضافة لبعض الدول العربية سابقة الذكر ليتم الإنقلاب علي الرئيس وقتل مؤيدية في مذابح كبري غض الطرف عنها دعاة الإنسانية المزيفة في العالم ...

ليبيا وان كانت الصورة الأكثر دموية وعنفا بين ثورات الربيع العربي الي الآن .. الا انها تتجه نحو الطريق الصحيح في بناء مؤسسات منتخبة والتخلص من فلول نظام القذافي فبعد إسقاط نظام القذافي تم تكوين المؤتمر الوطني المنتخب لإدارة المرحلة الإنقالية وتمام التأكد من إسقاط النظام البائد هناك وتشكيل حكومة لإدارة البلاد وأصدرت إعلان دستوري للعمل به مؤقتا لحين اتمام مشروع دستور جديد ولكن تابي امريكا ان تترك مسار ثوري يتجه الي الوجهة الصحيحة لتقوم بتنفيذ نفس سيناريو مصر وتدفع القائد السابق للقوات البرية الليبية اللواء خليفة بل قاسم حفتر ليعلن تجميد العمل في المؤتمر الوطني والحكومة والإعلان الدستوري ويورد في خطاب بثه عبر التلفزيون الليبي الرسمي قولة "ما نقوم به في ليبيا ليس انقلاباً إنما تصحيح للثورة". 

ولكن يأبي القدار ان يتم الإنقلاب كما خططت لة أمريكا حيث تنجح الحكومة الليبية المنتخبة في إعادة الأمور الي نصابها والقبض علي حفتر ورفاقة وسارعت قادة الإنقلاب في مصر  وعلي راسهم عبد الفتاح السيسي بإعلان دعمة للحكومة الشرعية في ليبيا ورفضة لإنقلاب حفتر !
 ولكن مفاجأت إنقلاب ليبيا لم تنتهي ها هنا بل قام  خليفة حفتر بإعلان - إن الجيش المصري بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي عرض عليه التدخل العسكري في ليبيا.   وأوضح حفتر في تصريحات لوكالة عين ليبيا: "الجيش المصري عرض علينا إرسال قوات عسكرية مصرية في منطقتي "الوادي الأحمر ودالك"؛ للسيطرة على جميع الحقول النفطية في منطقة الهلال وهي من اهم حقول نفط في ليبيا".   وأضاف أنه يدرس العرض المقدم من الجيش المصري بعد التشاور مع ما وصفها بـ "القبائل الشريفة" في برقة وحكومة السيد الجضران بإرسال قوات عسكرية مصرية وإنشاء قاعدة عسكرية في منطقتي الوادي الأ‌حمر، وذلك للسيطرة علي جميع الحقول النفطية في منطقة الهلا‌ل النفطي والمساعدة في عملية بيع البترول.   ويناقض  هذا مع ماقد سبق وأعلنة السيسي ، معربا عن وقوف مصر بقوة مع ليبيا لعبور هذه المرحلة الحرجة من تاريخها.
ولكن عاد هذا بالوبال علي العمالة المصرية في ليبيا حيث قام بعض الليبين بالإنتقام منهم كون السيسي يدفع للخراب في بلادهم لدرجة ان تعلن الحكومة المصرية حظر السفر الي ليبيا خاصة بعد حوادث متفرقة للإعتداء علي المصريين هناك 

وكثرت التساؤلات حول الموقف الحقيقي لحكومة الإنقلاب فتناول البعض كون السيسي عميل الولايات المتحدة في مصر فكان يقوم بدورة في دعم الإنقلاب هناك ولكنة تراجع سريعا بناءا علي اوامر اسياده بعدما لم تمشي الأمور كما كان مخطط لها 

 لتعود الأصوات لتخفت مرة أخري عن ليبيا ولكن يفاجئنا السيسي في حوار له بجريدة فوكس نيوز الأمريكية منذ يومان حذر فيه من عزوف واشنطن عن محاربة المتشددين الإسلاميين في البلدان العربية التي تعاني من الصراعات  وخاصة ليبيا 
وأن هذا من شأنه تعريض الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا والعالم العربي للخطر.

لماذا تتجه انظار السيسي الي ليبيا دائما ؟! لماذا يحاول ان يكرر تجربة انقلابة هناك ؟! ولماذا يحذر الولايات المتحدة منها ويدعوها لنشر قواتها بالداخل ؟! هل يفكر السيسي في أبار النفط هنا ؟! ها يداعب خيالة كنز ليبيا من البترول ؟! هل يسعي للسيطرة علي أبار ليبيا واقتصادها ؟! تساؤلات تزداد يوما عن يوم حول اسباب تحرش السيسي بليبيا دائما !
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر