مابين تحميل الإخوان للواقعة ومابين اتخاذها ذريعة لتقنين ممارسة البغاء ...
جاءت ردود الأفعال ممن يحسبون علي المثقفين في المجتمع المصري تجاه واقعة التحرش بفتاة داخل ميدان التحرير مساء الأول من أمس اثناء احتفال مؤيدي السيسي بتنصيبة رئيسا للجمهورية تعرضت احدي الفتايات الحاضرات للحفل للإغتصاب بشكل كامل حيث تم تجريدها من ملابسها والتكالب عليها ولم يستطيع احد إنقاذها من بين ايدي الجناة إلا بعد تدخل قوة كاملة من الداخلية والتي عجزت هي الأخري عن حمايتها حتي تصل لاحدي العربات لتحتمي بها
فقد تداول النشطاء أمس فيديو لواقعة الإغتصاب تظهر فيه الفتاة عارية تماما مغطاه بالدماء وذلك بعد إغتصابها بشكل وحشي جماعي .
تنوعت ردود الأفعال للنشطاء والمثقفين فقد اتخذ البعض الموقف الطبيعي من الواقعة بإستنكارها والمطالبة بتغليظ العقوبات ضد المتحرش حتي يرتدع عن فعلتة ومابين المطالبة بإعدام المتحرشين
ولكن البعض تعرض للشطط في تعليقة حيث ارجعتها مها بهنسي مذيعة قناة التحرير أن الشعب كان مبسوط وبيهيص علي حد قولها في فيديو حلقة اول امس من برنامجها
وشذ البعض الأخر ليتهم الإخوان بتنفيذ الواقعة فعلقت أمينة الأتحاد النوعي للنساء ان طريقة التحرش إخوانية علي حد قولها فتعرضت ان الواقعة ممنهجة لإفساد فرحة المصريين بتنصيب السيسي وان الإخوان هم المستفيد الوحيد من الواقعة وانضم اليها في زعمها حمدي الفخراني وغيرهم يصرون علي أن الإخوان هم المنفذ للواقعة والمسئول عنها
وبعيدا عن اتهام الإخوان بالفعل ظهرت دعوات شاذة ممن يحسبون علي مثقفي الفن من مؤيدي السيسي بعمل قانون يسمح بممارسة البغاء تحت اعين الدولة وبموافقة منها بزعم التقليل من حالات التحرش فقد دعي المخرج السينيمائي عمرو سلامة بالحرية الجنسية والسماح لمن يرغب بممارسة الرزيلة بعملها تحت أطر قانونية حيث جاء نص كلامة كالآتي " ماذا لو لا يوجد حل حقيقي إلا الحرية الجنسية."
بحجة ان جميع طرق التقنين من الظاهرة اثبتت فشلها ولذلك لا يوجد امامنا سوي الحرية الجنسية علي حد قولة واتبعة ايضا الكاتب كمال غبريال في دعواة مطالبا تقنين الحرية الجنسية ووضعها تحت مراقبة الشرطة ووزارة الصحة فجاء كلامة ""تقنين البغاء تحت رقابة الشرطة ووزارة الصحة، سيؤدي إلى اختفاء ظاهرة التحرش في الشوارع ووسائل المواصلات، كما يؤدي لاختفاء ظاهرة خطف الإناث واغتصابهن وقتلهن أحيانًا، سيؤدي أيضًا لاختفاء مراكز الدعارة بين الأبنية التي تقيم فيها العائلات المحترمة، هذا هو الحل العلمي الصحيح لما تعانيه مصر الآن." وذلك بحجة ان ممارسة البغاء ضرورة حياتية لا يمكن الأستغناء عنها وتوجد مقننة في جميع الدول لماذا لا نستخدمها نحن ايضا ولكن الجها يمنعنا من الإعتراف بية
وبين هذا وذاك تأتي فاطمة ناعوت لتحمل الدين الإسلامي كل الذنب فيما يحدث فقالت في تدوينة عبر تويتر "لن يختفي التحرش إلا بضبط الخطاب الديني الذي يكرس الكلام حول سبايا الغزوات وملكات اليمين ونهود وسيقان الحور العين اللواتي ينتظرن المتطرفين."
وتبقي الفتاة المصرية هي الخاسر الوحيد بينهم فتنتقل مابين من يريد شرعنة الفعل الفاضح وبين من يحمل الإخوان جم المسئولية ولمن يضع الدين كعدو له ويحملة السبب اصبح المجتمع المصري به من شطط وشتات ما يجعلهم جميعا يبحثون عن شماعة لحمل المسئولية دون البحث عن حل حقيقي للازمة و إذا عرضت حلول تعرض في إطار التخلي عن الدين او عن الأخلاق ولا شئ بينهم فيظل المجتمع المصري سقيم بداء التحرش لتنتهك الحرمات وتباح المحظورات وكلة في سبيل خدمة السياسة وعلي المتضررة اللجوء للقانون الذي لا يحمي فتاة ولا يردع متحرش !