اعترف كبير المعلقين العسكريين في " يديعوت أحرنوت "، رون بن يشاي بأن
الهجوم الذي شنته طائرة اسرائيلية على الأراضي المصرية تسبب في "إشكالية"
وحرج للجيش المصري ولكنه قال أنها كانت "ضربة ضرورية" .
وقال ان هذه هي المرة الثانية علي الاقل التي نقوم بها بذلك منذ توقيع اتفاق السلام
عام 1979، حيث هاجمت إسرائيل مصر في هذه المنطقة بسيناء ، وهو أمر نادر
وخطير علي العلاقات مع مصر، ولكنه "عمل مبرر فقط في حالة وجود قنبلة
موقوتة" ، بحسب تعليقه .
وقال "رون بن يشاي" أنه سبق أن هاجمت طائرات اسرائيلية ايضا منطقة الحدود
منذ عامين على طريق 12 بالقرب من عين نتافيم بحجة ضرب ارهابيين وأطلق جنود
مصريون صاروخا علي الطائرة ، ولكن الاسرائيليين منزعجون هذه المرة بشدة
بسبب امتلاك الجهاديين في سيناء صواريخ قادرة علي الوصول الي مدن اسرائيلية
مثل صواريخ فجر أو M75، التي أنتجت أيضا في قطاع غزة من قبل حماس والجهاد
الإسلامي ، وإطلاق صواريخ تحمل علي الكتف علي مدرج هبوط الطائرات في إيلات
ما أدي إلى إغلاق المطار بعد تحذيرات مصرية .
وقال أنه برغم الارتياح الاسرائيلي من الدور الذي يلعبه الجيش المصري في سيناء
لقمع هذه المنظمات الجهادية فهم لا يمكن أن يرهنوا البلدات الصهيونية المهددة
بالصواريخ ويجب أن يتدخلوا لو زاد الخطر ، ويمكن بعدها الاعتذار لمصر !.
وتوقع أن يتفهم الجيش المصري أن هذه الهجمات لا تعني استهداف سيادة مصر علي
أراضيها من قبل الطائرات الإسرائيلية ، وأنه من الممكن أيضا مع قليل من التدخل
الامريكي للمساعدة في إقناع المصريين بعدم تصعيد الاحتجاج علي هذا الانتهاك ، أن
يتم تجاوز مثل هذه الخروقات .
واعترفت الصحيفة بأن هذا التدخل الصهيوني في سيناء يشوه صورة قادة الانقلاب
أمام معارضيهم من التيارات الاسلامية والإخوان .