عز الدين دويدار: هذه هى المعادى.. عاصمة الفلول سابقاً

انشر هذا الموضوع :

روى المخرج عز الدين دويدار شهادته عن تفاصيل التظاهرات التي سارت فيه حشود غفيرة بمنطقة المعادي لأول مرة في إطار فعاليات جمعة الشهداء التي قام بها أمس الجمعة جماهير الشعب المصرى، تنديدًا بمجازر فض الانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية.
وقال دويدار فيما نشرته الصفحة الرسمية لقناة مصر 25 على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لن أحدثكم عن مئات المسيرات التي جابت كل شوارع مصر المعمورة اليوم.. لن أحدثكم عن الملايين التي خرجت تتحدى الرصاص والحظر وميليشيات الجيش والشرطة والبلطجية.. فقط سأحدثكم عن مسيرة المعادي التي كانت قد أعطت أقل نسبة موافقة على الدستور في مصر كلها 26% فقط.. المعادي عاصمة الفلول (سابقًا)".
وأضاف: "اليوم المعادي خرجت بمسيرة لم تشهدها من قبل ولا حتى يوم 11 فبراير 2012.. مسيرة فاقت الـ25 ألفًا بكثير، وامتدت لست ساعات ونصف في كل شوارع المعادي.. للعلم فقط.. عدد الإخوان والمنتمين للحركات الإسلامية في المعادي والعرب والبساتين وحيين (تلاته كمان) لا يتعدى ألف مواطن إلى 1500 في أفضل الأحوال..".
وتابع المخرج: "تجد في المسيرة المصري البسيط الفقير إلى جوار رجل الأعمال الثري يرفعان نفس اللافتة. تجد سيدة المجتمع المتأنقة تردد الهتاف خلف أم محمد زوجة البواب، تجد الصعيدي الفواعلي يسقي صاحب الشيروكي الماء، تجد صبي الميكانيكي المشحم يصب الماء على أستاذ الطب ليتوضأ ليصليا معًا العصر على الأسفلت، تجد الشيخ الملتحي معلقًا ذراعه في يد رجل يدخن السيجارة".
وأضاف دويدار: "مشينا في شوارع السفراء والوزراء ورفرفت الأعلام من النوافذ والبلكونات لتحيينا برمز رابعة.. مشينا في شوارع العرب والنوبيين الشعبية وهتفت معنا النساء والأطفال من أسطح المنازل والشبابيك.. مررنا بميدان الجزائر أكبر ميادين المعادي ومن أكبر ميادين القاهرة.. ملأته المسيرة ووقفت فيه حوالي الساعة، ثم عبرناه لنكمل طريقنا".
وأضاف: "رجت خلفنا ومعنا مئات السيارات بالصور والكلكسات، والأطفال والنساء من نوافذ السيارات وفتحات الأسقف.. الرجال والنساء العجائز ساروا معنا أكثر من 6 ساعات بلا كلل يرفعون الشارات الصفراء.. قاد المسيرة وهتافاتها مئات شباب الألتراس أصحاب قصات الشعر الطاووسيه والأفريقية.. كان كرنفالاً بكل معاني الكلمة.. لم أر المعادي هكذا من قبل".
وتابع: "لا أحدثكم عن الجيزة أو الصعيد.. أنا أحدثكم عن المعادي أول حي في القاهرة وقع تمرد.. ماحدش يسألني طيب الناس دي كلها عندها أمل؟ وإيه اللي مخليهم كده رغم كل البطش والأفق المسدود والتضليل الإعلامي؟ الناس دي نازلة عشان الحرية والحق.. مش مهم النتيجة.. ناس متعلقة بربنا.. بس. حينما تعود الشرعية وتنتصر الثورة بإذن الله.. ستعود على أكتاف شعب لا يعرف المستحيل.. ستعود بإرادته الحرة الخالصة من كل قوة وحول ودعم.. إلا قوة الله وحوله ... فأبشروا".
 
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر