ذكرت مصادر صحفية عبرية، أن أكثر ما تخشاه تل أبيب هو الأوضاع الأمنية
المتردية التي تشهدها شبه جزيرة سيناء التي يعتبرونها كقطاع غزة
ويتعاملون معها علي هذا الاساس في ظل النشاط المتزايد للجماعات المسلحة
بداخلها، لافتةً إلى أن هذه المعطيات هي بمثابة "التهديد الأكبر" للأمن القومي
الإسرائيلي .
وجاء في صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية في عددها الصادر الأحد (11|8)، أن
"سيناء أصبحت كقطاع غزة عشاً للدبابير والأنشطة الإرهابية، غير أن سيناء
تختلف
بعض الشيء عن القطاع وذلك كونها محافظة صحراوية شاسعة وأراضٍ ذات سيادة
مصرية، الأمر الذي يصعب على إسرائيل التعامل معها بسبب اتفاقية السلام الموقعة
مع القاهرة"، على حد قول الصحيفة.
وأضافت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي على استعداد كامل للتعامل مع أي تهديد
مفاجئ من سيناء وتحديده بسرعة ودقة وقوة، مشيرةً إلى أن تلك الاستعدادات تشمل
المنطقة الواقعة بين معبر "كرم أبو سالم" المؤدي إلى قطاع غزة من الجانب
الإسرائيلي وحتى مدينة إيلات (أم الرشراش) بجنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة
على طول الحدود مع مصر .
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قام مؤخراً بتجهيز السياج الحدودي على امتداد الحدود
مع الأراضي المصرية بأجهزة استشعار إلكتروني متطورة، كما أنه عمل على تحسين
قدرات الاستخبارات الميدانية في المنطقة (داخل سيناء) وكذلك نصب منظومة "القبة
الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى قرب مدينة إيلات، تحسباً لأي هجوم
محتمل من قبل جماعات إسلامية تنشط في سيناء، حسب قولها.
من جانبها، أشارت تقديرات عسكرية في جيش الاحتلال إلى أن الهجوم على المناطق
الإسرائيلية من قبل جماعات مسلحة في سيناء باتت مسألة وقت فحسب، وفق
الصحيفة .