الاقتصاد يواصل نزيف الخسائر.. و4 ملايين عامل بالسياحة مهددون بالتشرد

انشر هذا الموضوع :


<< التضخم يرتفع إلى 0.7%.. و«بلتون» تتوقع تراجع الاحتياطى خلال الشهر الجارى
<< أسعار الخضراوات والفاكهة «نار» بسبب حالة الركود وحظر التجول
<< 3 ملايين جنيه دخل السياحة فى أغسطس.. و56 مليون جنيه رواتب الموظفين فى الشهر نفسه
!!!


ما زال الاقتصاد المصرى يعانى من أزمات متلاحقة تحت حكم الانقلابيين، حيث تشهد معظم القطاعات تدهورا ملحوظا، خاصة مجال السياحة الذى فقد كثيرا منذ أحداث 30 يونيو، وهو ما دفع لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين إلى التحذير من انهيار القطاع خلال الأيام المقبلة.
وطالب المهندس حسين صبور، رئيس الجمعية د. حازم الببلاوى رئيس مجلس وزراء الانقلاب والمسئولين، بسرعة التدخل لإنقاذ قطاع السياحة من الانهيار، ما يهدد بضياع 200 مليار جنيه استثمارات بهذا القطاع المهم، كما يهدد 4 ملايين من العاملين بهذا القطاع بالتشرد.

الأزمة فى ذروتها
وقال صبور:«الأزمة بلغت ذروتها عقب أحداث العنف التى أعقبت 30 يونيو الماضى، والتى أدت إلى إغلاق مزيد من الفنادق وضعف الإشغالات الفندقية لأدنى مستوى؛ بسبب تحذيرات السفر التى فرضتها الدول الأجنبية على رعاياها الراغبين فى زيارة مصر».
وأضاف:«الحقونا قبل فوات الأوان، لقد نفد رصيدنا"، مطالبا بضرورة مساندة البنوك لهم لفترة تصل إلى 3 أشهر حتى يتم رفع حظر السفر المفروض على المناطق السياحية المصرية، وعودة السياحة إلى طبيعتها تدريجيا.

نقص الإيرادات
من جانبه، أكد المهندس أحمد بلبع، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة السياحة بالجمعية، أن قطاع السياحة حاليا مثل المريض الذى دخل غرفة الإنعاش ويحتاج إلى إسعافات سريعة تساعده على البقاء على قيد الحياة، قبل أن يفقد النفس الأخير فى غرفة الإنعاش، لافتا إلى أن الأزمة الحالية بلغت ذروتها، والوضع أصبح سيئا جدا وخارجا عن قدرة المستثمرين تماما.
من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم، وزير آثار الانقلاب: إن الأوضاع الحرجة التى تمر بها البلاد أثرت بشكل كبير على إيرادات الوزارة، حيث لم يتجاوز إيراد شهر أغسطس الـ3 ملايين جنيه، فى الوقت نفسه بلغت مصروفات موظفى الوزارة 56 مليون جنيه شهريا.
تقرير "بلتون"
من جانبها، توقعت مؤسسة «بلتون فاينانشيال» أن يتراجع احتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى، بقيمة نصف مليار دولار خلال الشهر الحالى، ما لم تحصل مصر على مساعدات خارجية جديدة.
وأرجعت المؤسسة هذا التراجع إلى التزامات مصر الدولية واستمرار تراجع الدخل من قطاع السياحة، حيث من المقرر أن تدفع مصر 1.25 مليار دولار فوائد للسندات السيادية أجل 2015 المضمونة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقعت أن يتم سد عجز ميزان المدفوعات فقط من خلال المساعدات الخارجية فى السنة المالية 2013-2014، حال استمرار الأوضاع فى مصر كما هى، بالإضافة إلى التعهد بالمساعدات العربية البالغة 12 مليار دولار، ومع إبقاء سعر الصرف مستقرا عند 6.9 إلى 7 جنيهات مقابل الدولار.
وقالت: إن الاحتياطى النقدى الأجنبى ينبغى ألا يقل عن 15 أو 16 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2013-2014.
ارتفاع التضخم
وفى شأن آخر، تشهد السوق المصرية حالة من عدم الاستقرار فى ظل الاضطرابات الأمنية التى تشهدها البلاد، حيث كشف تقرير رسمى صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل التضخم خلال شهر أغسطس الماضى بنسبة 0.7%، بفعل ارتفاع أسعار معظم السلع الرئيسية، وفى مقدمها السلع الغذائية.
وأعلن الجهاز أن «معدل التضخم ارتفع خلال أغسطس الماضى بنسبة 0.7%، بسبب ارتفاع أسعار السلع الرئيسية»، مشيرا إلى أن «أسعار الخضراوات زادت بنسبة 15.7%، والفواكه بنسبة 18.3%، واللحوم بنسبة 6.1%، والدواجن بنسبة 11.8%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 13%».

أسعار الزيوت
وأوضح التقرير الذى نقلته «يونايتد برس انترناشونال» أن«أسعار الزيوت والدهون زادت خلال الشهر الماضى بنسبة 6.7%، والأغذية السكرية بنسبة 1.9%، وعسل النحل بنسبة 14%، والبن 24.4%، والشاى 20.6%، والمياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 23.2%، والحبوب والخبز بنسبة 19.8%، والأرز 30.7%، والمكرونة 13.5%، ودقيق القمح 27.6%».
وأظهر التقرير أيضا «ارتفاع أسعار الحليب ومنتجاته والبيض بنسبة 14.8%، والسجائر المحلية بنسبة 8%، والسجائر المستوردة بنسبة 14.9%، إلى جانب زيادة أسعار صيانة وإصلاح المساكن بنسبة 7.4%، والكهرباء والغاز ومواد الوقود 43.4%».

برواز منفصل
أسعار الخضراوات والفواكه «نار»
استمرت موجة ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة مع تواصل حالة الركود التى تمر بها السوق، والتى تصل نسبتها إلى نحو 60%، مع وجود بعض الصعوبات فى النقل بسبب حظر التجول.
ارتفعت الأسعار بنسب متفاوتة، وكان أبرزها الكوسة، والفاصوليا، والبطاطس، والبصل والبامية، والباذنجان العروس والأبيض، والفلفل الرومى والحامى، حيث ارتفع سعر الكوسة 4.5 جنيه للكيلو، وارتفع سعر الفاصوليا جنيهين، لتسجل 8 جنيهات للكيلو، ووصل سعر البصل نحو 280 قرشا للكيلو، والبطاطس 5 جنيهات للكيلو مقابل 3.5 جنيه، وبلغ سعر البامية 7 جنيهات للكيلو، وسجل الباذنجان العروس نحو 175 قرشا للكيلو، وسجل الفلفل الحامى نحو 230 قرشا للكيلو، واستقر سعر الطماطم ما بين 50 قرشا وجنيه للكيلو.
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر