أسلحة جيشنا لا تصلح لقتال إسرائيل.. لا تفيد إلا فى قتل الشعب المصرى

انشر هذا الموضوع :

القوات الجوية المقاتلة المصرية:
يبلغ الإجمالى 635 طائرة حربية - أجّلت أمريكا تسليمها أربع طائرات (إف 16) عقب الانقلاب- وتفصيلاتها كما يلى:
- 5أسراب من طائرة (ميج 21) السوفيتية = 125 طائرة.
- سربان من طائرة (إف6)الصينية = 45 طائرة.
- 4أسراب من طائرة (إف7) الصينية = 100 طائرة.
- 3أسراب من طائرة (ميراج 5) الفرنسية = 70 طائرة.
- سربان من طائرة (ألفا جيت) الأوروبية = 45 طائرة.
- سرب من طائرة (إف4) الأمريكية = 30 طائرة.
- 8 أسراب من طائرة (إف16) الأمريكية = 220 طائرة.
فى أعقاب مؤامرة التخلص من المشير «أبو غزالة، كان على مبارك أن يثبت للأمريكيين أنه لم يكن شريكا معه فى برنامج الصواريخ، فوافق مبارك على ضغوطهم بنزع برامج خاصة من طائرات الـ(إف 16) المصرية بحيث تتعطل أجهزتها بمجرد عبورها قناة السويس وما يجاورها فى أقصى الشمال أو أقصى الجنوب.. كان ذلك هو الثمن الذى قدمه مبارك إلى الأمريكيين للحفاظ على منصبه بعد أن غدر بالمشير فى عملية خطط لها وكان هدفها خلو الساحة له فقط.
على القارئ أن يتذكر أن السادات قد أعطى إسرائيل هدية مجانية، بموجب تلك الهدية فإنه تُلغى وتُفكك جميع مطارات سيناء الحربية، كما يُخلى منها السلاح بعرض 150 كم وحتى الحدود، وتوجد على شريط القناة بسيناء قوة متواضعة من 30 دبابة مع سبعة آلاف جندى، وهو ما جعل وزير الدفاع (المشير الجمسى) يبكى بسبب ما أقدم عليه السادات دون علم الوزير أو استشارته ودون ضغط أو حتى طلب من إسرائيل! الكارثة أن المشير «الجمسى» علم بتلك الخيانة العظمى بالصدفة من وزير الدفاع الإسرائيلى «عزرا وايزمان» وليس من رئيس الجمهورية، وقد فشل فى إقناع السادات بالتراجع، للقارئ أن يراجع مذكرات «الجمسى» ص (482 - 500)، هذا بالإضافة إلى بنود سرية تفاجئنا بين حين وحين، منها أسعار خاصة للبترول والغاز بأقل من تكلفة استخراجهما ودخول السياح الإسرائيليينسيناء دون تأشيرة.
أما حسنى مبارك فقد أعطى اليهود هدية مجانية أخرى بتوقيعه على ضغوط أمريكا التى تمنع طائرات الـ(إف 16) من الطيران فوق سيناء، إن دراجة قديمة (ميج 21) هى أكثر نفعا من سيارة مرسيدس(إف 16) ولكن دون عجلات، حتى لو كانت سيارة جديدة.
- قبل أن يوقع مبارك فى عام 1989على القيود التى وضعها على طائرة (إف 16) والتى عطلت أجهزتها بمجرد عبور قناة السويس، كانت المبارزة بين البلدين بمثابة مسدس (مصرى) ضد رشاش (إسرائيلى)، بسبب وجود طائرة (إف 15) لدى إسرائيل.
-بعد التوقيع على تلك القيود أصبحت المبارزة بين البلدين كلأنها مسدس (مصرى) ضد رشاشَيْن (إسرائيليين).
-بعد وصول طائرة (إف 22) إلى إسرائيل، أصبحت المبارزة بين البلدين كأنها مسدس (مصرى) ضد دبابة (إسرائيلية).
- بعد وصول طائرة (إف 35) إلى إسرائيل، أصبحت المبارزة بين البلدين بمثابة مسدس (مصرى) ضد دبابتين (إسرائيليتين)- إذا أضفنا القوة الصاروخية إلى إسرائيل، فإن المبارزة بينهما تصبح كأنها مسدس (مصرى) ضد عدة دبابات (إسرائيلية).
إن جيش مصر العظيم لم يكن ضحية مبارك وحده، بل أيضا ضحية عصابة فاسدة تحالفت معه وتولت حمايته وساعدته لتحقيق أهدافه، بدءا من خيانته العظمى لأمن مصر القومى ومرورا بفساده وانتهاكه حقوق الإنسان، وانتهاءً بالتوريث.. مبارك لم يكن وحده، ومن الخطأ أن نُحمّله وحده كل ما حدث لمصر.. لقد أدرك ذلك تماما شعب مصر وأعلنها صريحة فى شعاره الوحيد الذى تمسك منذ 25 يناير وما زال يردده حتى الآن رغم خلع الطاغية الفاسد..«الشعب يريد تغيير النظام».
إن ما يجرى الآن وبعد خلع مبارك ما هو إلا موقعة أخرى تشبه موقعة الجمل فى ميدان التحرير، الفارق هذه المرة أن القائمين على تنفيذها هم قادة محترفون حصلوا على أعلى الرتب فى الخداع ويجيدون الانحناء حتى تمر العاصفة.
لقد أصبح الجيش المصرى فى ظل هذه الخيانات كما يقول الكاتب الكبير «مجدى حسين» (جيش يدير محلات بقالة، ويبيع جبنة وحلاوة طحينية ويصنع المكرونة ويزرع الجرجير ويخبز العيش ويغسل العربيات ويمونها بالبنزين ويقدم الشاى والقهوة وصالات أفراح ولزوم الرقص. تصور عندما تجند فى الجيش فتجد دورك: غسيل عربية وتطويقها أو تقديم الشاى والقهوة أو لتّ العجين، وإدارة الفنادق وعمل المساج أو حمل الحقائب للسياح).
اصحى يا جيش مصر، نرجوك!
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر