انفجار ودخان وعربيات مطافي واقفة جاهزة .. فيلم هندي
تضارب كبير فى المعلومات.. ثلاث روايات رسمية عن الانفجار الذى وقع في موكب وزير الداخلية صباح أمس، مصادر أمنية قالت أنها سيارة مفخخة ثم قال مسئول بالداخلية أنها قنبلة ألقت على الموكب من أحد العمارات ثم قيل أنه تم إطلاق نار علي الموكب ، ثم أعلنت وزارة الداخلية -فى بيان أمنى- أن عبوة ناسفة انفجرت أمام الموكب ، وأخيرا قيل أنها عبوة تم تفجيرها عن بعد ، ثم حدث الاثر المتوقع للعملية وخرج وزير الداخلية محمد إبراهيم ليؤكد أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها "لن تثنيه عن مواصلة حربه الشرسة ضد قوى الإرهاب " !.
الانفجار حدث حال مرور الموكب بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، وأسفر عن وقوع عدد من الإصابات بطاقم الحراسة وبعض المواطنين بحسب بيان الداخلية منهم 7 مواطنين و4 من حراسة الوزير وأوضح اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، أن قائد السيارة المفخخة لقي مصرعه في الحال، وعثر رجال البحث الجنائي علي أشلاء لجثة جاري فحصها .
وفى أول تعليق على الحادث وصف نشطاء على فيس بوك الحداث بأنه "فيلم هندى" وشككوا فى تدبير جهات الأمن له قبل مليونية الجمعة لتبرير عمليات قمع المتظاهرين، ونشروا صورا لسيارات إطفاء تقف قرب الانفجار وهو مشتعل كأنها كانت مستعدة له، منوهين إلى أن الشرطة سبق أن قامت بتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية فى عهد الرئيس السابق مبارك لصرف الأنظار عن أزمات السلطة وتوفير الأجواء لعمليات اعتقالات للمعارضة.
وتهكم احمد منصور الاعلامي بقناة الجزيرة علي "التمثيلية" التي قامت بها سلطات الانقلابين ، واشار عبر تويتر الي انه لا يستبعد ان تكون محاولة اغتيال وزير الداخلية مرتبة من قبل اجهزة الوزير المجرم لصناعة بطل منة وتبرير جرائمة وتصعيدها ضد الشعب المصري ، فيما علق الدكتور باسم خفاجى رئيس حزب "التغيير و التنمية"عبر تويتر علي المسرحية الهزلية التي قامت بها سلطات الانقلابين حول استهداف موكب وزير الداخلية قائلا :(أدين هذا المستوى المتدني من التمثيل!) .
وكانت بوابة الوفد الإلكترونية قد نشرت استطلاعا قبل الحادث بساعات يسأل هل: قذائف وقنابل الإخوان المفخخة الموجهة لصدور المصريين التى تضبط من حين لآخر.. تدل على أن الله حمى المصريين من جماعة إرهابية هدفها "الكرسى" أو "بحور الدماء"؟ وهو ما يثير تساؤلات حول الغرض من التفجير ولصقه بالإخوان ومعارضى الانقلاب العسكرى.