الجيش المصري العلماني - بقلم هانى الهواري

انشر هذا الموضوع :

منذ ان فتح الله مصر واعزها بالاسلام ومنذ ذالك التاريخ كان جيش مصر هو جزء اصيل من الجيش الاسلامي الكبير
كانت مصر وجيشها مركز الانطلاق لنشر الاسلام في افريقيا غربا وجنوبا الي الاندلس
وفي المشرق كان جيش مصر هو سند للخلافة الاموية والعباسية
حتي كبت مصر تحت احتلال الدولة العبيدية اكثر من مئأتي عام في حقبة سوداء الي ان جاء نصر الله علي يد صلاح الدين رحمه الله
وقضي علي الدولة العبيدية
وانطلق جيش مصر في مسيرته العظيمة مع باقي جيوش الاسلام لفتح الاقصي الشريف
وجاء بعد ذالك المماليك وقام جيش مصر الاسلامي بدحر جيوش التتار وبعدهم الصليبيين وتطهير الشرق من دنسهم
وجاءت بعد ذالك الخلافة العثمانية وكان جيش مصر الاسلامي من دعائمها الاساسية حتي وصل الي موسكو بعقيدة اسلامية عظيمة تنطلق من منطلق (إن الله إشتري من المؤمنين أنفسهم ) هكذا كانت عقيدة جيش مصر الاسلامي التي نشرت كلمة الله في شرق الدنيا وغربها .
حتي جاء الماسوني العلماني الخبيث محمد علي باشا
وحطم هذه العقيدة ودخل بجيش مصرالي اظلم مناطق التاريخ بعد مذبحة القلعة التي اعدم فيها الكثيرون بدم بارد
وبعدها غير عقيدة الجيش الاسلامية الي عقيدة علمانية خبيثة وحول الجيش من جيش اسلامي الي جيش نظامي باشراف الانجليز والفرنسيين لايخدم سوي مايريده قائده ايا كان مايريده وضم الي الجيش من الخونة والرعاع وغير المصرين الكثير
وخير شاهد علي هذا الكلام نبذة صغيرة عن ما قصة الشيخ الجبرتي رحمه الله
عن الجيش المصري حين غزا الدرعية بالحجاز لصالح الغرب الصليبي وخدع محمد علي الخليفة العثماني وحارب الوهابيون باسمة وكان اكثر المستفيدين من هذا هو الغرب الصليبي الذي ساهم وبارك بشدة هذه الحملة
ذكر الجبرتي القسوة البالغة التي لازمت غزوات جيوش محمد علي الألباني والفظائع التي ارتكبها ابنه طوسون وابن زوجته إبراهيم وولاة الترك في حوادث (1228، 1229، 1230، 1234، 1236 هـ) فمن هذه الفظائع: (رمي جثث القتلى للوحوش والكلاب وحمل الأسرى من أشرف القوم إلى مصر والأستانة في رقابهم الحديد، يطاف بهم في البلاد على هذه الحالة المهينة ثم يُقتلون، ومنها تخريب الدرعية مرتين وقتل من طالته أيديهم من آل سعود وآل الشيخ، والتنكيل بالعلماء وقتلهم بعد تعذيبهم فمنهم من كان يربط بأفواه المدافع ثم تطلق فتتناثر لحوم جثثهم في الفضاء ومنهم من كانت تخلع جميع أسنانه قبل قتله ومن هذه الفظائع التي تجاوزت الحدود: ما رواه الجبرتي في حوادث سنة 1227 من أعمال النهب والسلب وهتك الأعراض، وذلك كله مع ما عرفت به جيوش محمد علي الألباني من المجاهرة بارتكاب المعاصي والاستخفاف بالدين وإشاعة الفاحشة جهارًا في رمضان ولياليه .

وذكر ايضا قائلا عن الجيش المصري
(حدثني بعض أكابرهم من الذين يدعون الصلاح والتورع قالوا: "أين لنا بالنصر وأكثر عساكرنا على غير الملة وفيهم من لا يتدين بدين ولا ينتحل مذهبًا، وصحبتنا صناديق المسكرات، ولا يسمع في عرضينا أذان ولا تقام به فريضة ولا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائر الدين، والقوم -إذا دخل الوقت- أذن المؤذنون وينتظمون صفوفًا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع، وإذا حان وقت الصلاة والحرب قائمة أذن المؤذنون وصلوا صلاة الخوف فتتقدم طائفة للحرب وتتأخر الأخرى للصلاة، وعسكرنا يتعجبون لأنهم لم يسمعوا به فضلًا عن رؤيته ... " إلى أن قال: "وكشفوا عن كثير من قتلى العسكر (العثماني) فوجدوهم غُلْفًا غير مختونين
ولما وصلوا بدرًا واستولوا عليها وعلى القرى والخيوف وبها خيار الناس وبها أهل العلم والصلحاء نهبوا وأخذوا نساءهم وبناتهم وأولادهم وكتبهم فكانوا يفعلون فيهم ويبيعونهم من بعضهم لبعض ويقولون هؤلاء الكفار الخوارج حتى اتفق أن بعض أهل بدر الصلحاء طلب من بعض العسكر زوجته فقال له تبيت معي هذه الليلة وأعطيها لك في الغد".
انتهي كلام الجبرتي عن جيش مصر اقصد جيش محمد علي
الذي تربي علي عقيدة فاسدة علي ايدي صلبيين من اعداء الاسلام
وكان له دور كبير في اضعاف الخلافة العثمانية حين حاربها الخبيث محمد علي لصالح الغرب الصليبي
وسار هذا الجيش بهذه العقيدة وترسخت فيه بشدة بعد ثورة يوليو علي يد الهالك عبد الناصر وزبانيته
ففعل بالجيش اسوا مما فعله محمد علي وعمق بعد الجيش عن الاسلام وكان يتكلم في احد خطاباته عن الاسلام فقال (عاوزين يرجعونا لعصر الحمير )
وكان عليه لعائن الله يكره كل ماهو اسلامي وقام باعدام الدكتور عبد القادر عودة والشيخ سيد قطب واعتقل وقتل الالاف من المسلمين فكان غضب السماء بهزيمة العدوان الثلاثي وتدمير مدن القناة
واعاد الكرة قبل عام 1967م
يقول الشيخ القرضاوي في مذكراته
ايام كان معتقل وحكي من المآسي ما تشيب منه رؤس الولدان من هو ما كان يصنعه زبانية الهالك في المسلمين في المعتقلات
ولقد نال المخالفين لعبد الناصر أشد أنواع التنكيل والتعذيب ولعل الافلام التى ظهرت بعد عهد عبد الناصر كالكرنك وإحنا أصحاب الاتوبيس وغيرهما لم تخرج من فراغ.
يقول الشيخ القرضاوي كان حمزة البسيوني وزبانيته يتفننون في تعذيبنا بكل وسيلة يقدرون عليها، ويبحثون عن كل ما يكدر خواطرنا، ويزعج سرائرنا.
وأمر حمزة جنوده أن يجمعوا المصاحف ـ كل المصاحف ـ من المعتقلين ودخلوا الزنازين يفتشونها خشية أن يكون أحدهم خبأ مصحفا، ثم جمع القائد الهمام عددا كبيرا من هذه المصاحف في ساحة السجن وصب عليها البترول وأشعل فيها النار قائلا: حتى يبطّلوا زنّ!!
واذا قرات مذكرات الشهيدة باذن الله الحاجة زينب الغزالي
وهو ما كان يجري في سجون عبد الناصر لتمنيت انك لم تولد .
وكان قادة الجيش العلماني يتلقون تعليمهم في مدن الغرب وخاصة موسكو
وعاث قادة الجيش فسادا مع الساقطات من الممثلين والراقصات وكان زعيمهم ينكل بالعباد ويذيقهم سوء العذاب
فكان العقاب من الله هذه المرة هو هزيمة 1967م واحتل اليهود سيناء واصبحت مصر وكانت قبل ان يحكمها هؤلاء من اغني الدول فسارات من افقر الدول بفضل قيادتهم وعقيدتهم الفاسدة الكارهة لدين الله عز وجل .
حتي جاء عهد السيسي عليه من الله ما يستحق
وانتم الان ترون وتشهدون علي ما يحصل
وكيف ان الجيش المصري سار يحمي اسرائيل ويتعاون معها
ويقتل في شعبه ارضاءا لليهود والغرب الكافر
حتي سار في اسابيع قليلة عدد القتلي من المسلمين في عهد السيسي
اكثر من 500 من الشهداء باذن الله واكثر من 9000الاف مصاب بالرصاص والخرطوش معظمهم اصابات خطيرة ناهيك عن المعتقلين وناهيك عن التضييق علي الاسلام والمسلمين حتي صار النصاري يحرقون مصاحف المسلمين
واغلقت المساجد وتشمعت بالشمع الاحمر ولاحول ولاقوة الا بالله
واخيرا اقتحام الجيش المظفر لاعتصامي رابعة والنهضة وقتل اكثر من ثلاث الاف مسلم واصابة اكثر من عشر الاف حسب التقديرات المبدئية
هذا هو يا سادة جيش مصر العلماني
الذي انشاه الخبيث الماسوني محمد علي وقام بعده السفاحين ليوطدوا له بعد ان تعلموا كراهية الاسلام ومحاربته في مدارس الغرب الكافر .
ومن المفارقات الغربية ان السيسي لم يخوض في حياته سوي حربين الاولي كانت حرب العراق التي شارك فيها في هدم البوابة الشرقية للامة وكان ايضا معه البرادعي !!
والثانية حربه ضد الشعب المصري المسلم .
فجيش تربي قادة في قلاع الكفر الصليبي لانتظر منه نصرة للاسلام او قضياه
هذا غيث من فيض ولايسعنا المقام لاكثر من هذا رغم انه هناك الكثير
ولاكننا نأمل باذن الله
ان نري جيش مصر جيشا اسلاميا يرفع راية التوحيد من جديد ويحافظ علي بيضة الاسلام
فجيش مصر الان بهذه العقيدة الفاسدة المستوردة من الغرب الصليبي لا تحمي حدود ولاترد صائل ولاحول ولاقوة الا بالله
اللــهم لاترد رجائنا انك ولي ذالك والقادر عليه .
المصادر / خواطر حول الوهابية د/ اسماعيل المقدم .
تاريخ الجبرتي لصاحبه عبد الرحمن الجبرتي رحمه الله .
ثورة يوليو الامريكية الاستاذ جلال كشك
مذكرات الدكتور يوسف القرضاوي .
كتبه واعده / هاني الهواري
انشر هذا الموضوع :

انضم لمدونة نهضة مصر

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
نهضة مصر