الاثنين, يناير 21, 2013
Mustafa
أكد رئيس الجمهورية محمد مرسي، ثقته من دفع مسيرة العمل العربي المشترك، إلى الأمام، مضيفًا أن مصر قادرة على المساهمة بقوة في دفع مسيرة الوحدة العربية.
وشدد مرسي، خلال كلمته أمام افتتاح القمة العربية الاقتصادية بعاصمة المملكة العربية السعودية "الرياض"، على أن العرب لا تجمعهم لغة مشتركة فحسب، وإنما أمور أخرى كثيرة.
وأضاف: "رغم التحديات التي تواجهنا بعد الثورة، إلا أنني أؤكد على أن مصر تحرص على أمن واستقرار جميع الدول العربية وتقف مع جميع الأشقاء ضد أي تهديد لأمنهم، وهي في حاجة إليهم في مجالات الاستثمار والصناعة وهذا ضمن أمنها أيضًا".
وقال الرئيس المصري: إن العرب يمكنهم أن يحققوا معدلات نمو مرتفعة على مدار السنوات القادمة، و"مصر تسعى إلى مساندة دولية للاقتصاد المصري يحظى بتوافق شعبي داخلي، في إشارة إلى قرض صندوق النقد الدولي، وأن ذلك من شأنه تحقيق تقدم ملموس في قطاعات مختلفة، وهذا يتواكب مع مزيد من الشفافية والضمانات القانونية".
وشدد مرسي على أهمية الحوار بشأن كيفية الارتقاء بالعمل العربي المشترك، قائلاً: لكن يجب ألا يصرفنا ذلك عن مشكلات آنية يعانيها الشعب الفلسطيني الذي يجب علينا أن نسارع لتوفير الاحتياجات المالية له، والحكومة الفلسطينية، مطالبًا بوضع حد لمعاناة هذا الشعب ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق مرسي إلى الوضع السوري، وقال: إنه لا يمكن إغفال معاناة شعب سوريا من قبل النظام الحاكم وأعوانه، فضلاً أن احتياجاتهم يجب أن تلبى.
وأردف بالقول: "مسئوليتنا جميعًا تجاه الشعب السوري تحتم علينا سرعة الحركة لوقف نزيف الدم وإنهاء هذه الحقبة من الحكم السوري واختيار قياداته بإرادته الحرة، وهذا ما نسعى إليه على كافة الأصعدة".
ولم يغفل مرسي عن الوضع بدولة مالي، مبديًا اعتراضه على التدخل العسكري في الدولة الإفريقية المتاخمة دولة الجزائر العربية، ورأى مرسي أن الوضع بمالي يؤجج الصراع فى المنطقة.
وتابع: "التدخل يجب أن يكون سلميا وتنمويًا، ولا نقبل أبدًا أي تطرف أو عنف أو عدوان على الآمنين، لا نريد أن نخلق بؤرة جديدة من الصراع الدامي في إفريقيا التي لها عمق في الشمال العربي".
وشدد رئيس مصر على حتمية الوقوف مع الجزائر ضد من يحاول الاعتداء عليه، أو "التعدي على إرادة أي قطر من أقطارنا العربية".
