المعتصمون فى رابعة العدوية والنهضة ليسوا هم المخطوفون ذهنيا، كما قالت وزارة الداخلية منذ أيام، إذ تتبدى علامات الاختطاف الذهنى أكثر فى خطاب مثقفى الانقلاب، وأيضا فى معظم التصريحات الصادرة عن خاطفى الحكم.
لقد بلغ التشنج ببعضهم حدا غير مسبوق فى التعامل مع واقعة مقتل خمسة مصريين فى سيناء أول أمس، حيث بدوا كمن يستعرضون عضلاتهم المعلوماتية فى الانشغال بتحديد لون نمر لم يتم اصطياده بعد، إذ صبوا كل اهتمامهم على ردود الأفعال المتفاوتة على الحادث دون أدنى محاولة للتعرف على طبيعته وملابساته.. فقط كل ما استرعى انتباههم هو ما صورته لهم هلاوسهم من شماتة صادرة من مؤيدى الرئيس محمد مرسى فى الجيش.
لم يتوقف أحد منهم عن حالة التلعثم والارتباك والتخبط التى هيمنت على الخطاب الرسمى بشأن العملية، ولم يهتم أحد بكشف غموض ما جرى، وهل فعلا كما ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية تمت العملية بواسطة طيران العدو بالتنسيق مع السلطات المصرية؟
أم أن ما جرى هو إطلاق صواريخ إسرائيلية داخل الأراضى المصرية فقتل خمسة مصريين؟ أم أنه كان على الجميع أن ينتظروا نتائج التمشيط قبل أن يتطوعوا بالفتوى وارتداء مسوح كهنة التحليل الاستراتيجى؟
إن من علامات الاختطاف الذهنى الواضحة أن يذهب جنرالات الليبرالية إلى أن العملية تمت بتعاون إخوانى حمساوى أمريكانى صهيونى لإحراج حكام مصر العسكريين، فى تجاهل تام لمعطيات الواقع، وتحليق شديد الارتفاع فى فضاءات الهلوسة و«الخيال العكشى».
والحاصل أن الحادثة كشفت عن فاجعة حضارية وقومية جعلت البعض يؤمن بأن عدو مصر ليس من اغتصب فلسطين المحتلة، وإنما هو المصريون المعتصمون ضد انقلاب ٣٠ يونيو فى الميادين المصرية، وأن تحرير رابعة العدوية بات مقدما على تحرير القدس، وأن فرض الهيمنة الكاملة على نهضة مصر له الأسبقية على تأمين سيناء والسيادة عليها.
ويكفى أن تطالع التصريحات الصادرة عن مصدر أمنى بوزارة الداخلية بعد ساعات من عملية سيناء لتكتشف أن مصر الرسمية مخطوفة ذهنيا إلى حد مؤلم، فالمصدر يتحدث مرة أخرى عن «ساعة الصفر» و«العد التنازلى» لفض اعتصام رابعة، ويكرر الحديث الغرائبى عن خيام المعتصمين ذات التسليح العالى، ورفع حالة الاستعداد فى جميع الإدارات فى توقيت متزامن مع نهاية إجازة عيد الفطر، كما تم وضع خطة لفرض حصار على جميع مداخل مدينة نصر ومصر الجديدة سواء الشوارع الرئيسية أو الفرعية».
والثابت أن حدوتة أسلحة الاعتصام الثقيلة قد تحولت إلى نكتة حقيقية، خصوصا مع بيان منظمة العفو الدولية الذى كذب رواية وزارة الخارجية، الأمر الذى أطلق موجات من السخرية الزاعقة على هذا الخطاب المتهافت، وصلت إلى إعلان المعتصمين عن بدء تخصيب اليورانيوم فى رابعة العدوية، وأن غواصات نووية تمرح فى أحواض الألعاب المائية التى جهزت لاحتفالات أطفال الاعتصام بالعيد.
لقد بلغ التشنج ببعضهم حدا غير مسبوق فى التعامل مع واقعة مقتل خمسة مصريين فى سيناء أول أمس، حيث بدوا كمن يستعرضون عضلاتهم المعلوماتية فى الانشغال بتحديد لون نمر لم يتم اصطياده بعد، إذ صبوا كل اهتمامهم على ردود الأفعال المتفاوتة على الحادث دون أدنى محاولة للتعرف على طبيعته وملابساته.. فقط كل ما استرعى انتباههم هو ما صورته لهم هلاوسهم من شماتة صادرة من مؤيدى الرئيس محمد مرسى فى الجيش.
لم يتوقف أحد منهم عن حالة التلعثم والارتباك والتخبط التى هيمنت على الخطاب الرسمى بشأن العملية، ولم يهتم أحد بكشف غموض ما جرى، وهل فعلا كما ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية تمت العملية بواسطة طيران العدو بالتنسيق مع السلطات المصرية؟
أم أن ما جرى هو إطلاق صواريخ إسرائيلية داخل الأراضى المصرية فقتل خمسة مصريين؟ أم أنه كان على الجميع أن ينتظروا نتائج التمشيط قبل أن يتطوعوا بالفتوى وارتداء مسوح كهنة التحليل الاستراتيجى؟
إن من علامات الاختطاف الذهنى الواضحة أن يذهب جنرالات الليبرالية إلى أن العملية تمت بتعاون إخوانى حمساوى أمريكانى صهيونى لإحراج حكام مصر العسكريين، فى تجاهل تام لمعطيات الواقع، وتحليق شديد الارتفاع فى فضاءات الهلوسة و«الخيال العكشى».
والحاصل أن الحادثة كشفت عن فاجعة حضارية وقومية جعلت البعض يؤمن بأن عدو مصر ليس من اغتصب فلسطين المحتلة، وإنما هو المصريون المعتصمون ضد انقلاب ٣٠ يونيو فى الميادين المصرية، وأن تحرير رابعة العدوية بات مقدما على تحرير القدس، وأن فرض الهيمنة الكاملة على نهضة مصر له الأسبقية على تأمين سيناء والسيادة عليها.
ويكفى أن تطالع التصريحات الصادرة عن مصدر أمنى بوزارة الداخلية بعد ساعات من عملية سيناء لتكتشف أن مصر الرسمية مخطوفة ذهنيا إلى حد مؤلم، فالمصدر يتحدث مرة أخرى عن «ساعة الصفر» و«العد التنازلى» لفض اعتصام رابعة، ويكرر الحديث الغرائبى عن خيام المعتصمين ذات التسليح العالى، ورفع حالة الاستعداد فى جميع الإدارات فى توقيت متزامن مع نهاية إجازة عيد الفطر، كما تم وضع خطة لفرض حصار على جميع مداخل مدينة نصر ومصر الجديدة سواء الشوارع الرئيسية أو الفرعية».
والثابت أن حدوتة أسلحة الاعتصام الثقيلة قد تحولت إلى نكتة حقيقية، خصوصا مع بيان منظمة العفو الدولية الذى كذب رواية وزارة الخارجية، الأمر الذى أطلق موجات من السخرية الزاعقة على هذا الخطاب المتهافت، وصلت إلى إعلان المعتصمين عن بدء تخصيب اليورانيوم فى رابعة العدوية، وأن غواصات نووية تمرح فى أحواض الألعاب المائية التى جهزت لاحتفالات أطفال الاعتصام بالعيد.