وصفت مجلة "فورين بوليسي" قائد الانقلاب الدموي الفريق عبد الفتاح السيسي بأنه استنساخ من الرئيس المخلوع مبارك، وذلك من خلال ورقة بحثية كان قد أعدها أثناء دراسته بكلية الحرب الأمريكية عام 2006 بعنوان "الديمقراطية في الشرق الأوسط".
وقالت المجلة "من يظن أن السيسي إسلاميا كما كان يشاع بعد تعيين الرئيس الشرعي د. محمد مرسي الرئيس الشرعي له فهو مخطئ، مشيرة إلى أنه الحاكم الفعلي لمصر بعد الانقلاب الدموي.
وأوضحت أن "الفريق" تبنى نفس خطاب مبارك المتعارف عليه بهذه الفترة والذي يلقي باللوم على القوى الخارجية في استمرار الاستبداد بالشرق الأوسط "الغني بالاحتياطات الضخمة من الغاز والنفط".
وأضافت المجلة أن قائد الانقلاب ذهب في ورقته – مثل مبارك – إلى أن شعوب الشرق الأوسط ليست مستعدة للديمقراطية قائلا : "تغيير الثقافة السياسية هو دائما صعب" مؤكدا أن الديمقراطية تؤثر على النظم الاقتصادية والدينية والإعلامية والقانونية في المنطقة، وأن التكيف مع هذه المتغيرات سيستغرق وقتا" محذرا من ما وصفه بـ "محاولة تحريك سريع لهذه الجبهات سيؤثر على الاستقرار في المنطقة.
ووصفت المجلة وثيقة السيسي بأنها مجرد عمل بحثي بسيط يقوم به طلبة الدراسات العليا بشكل روتيني، وأنه يأتي في أحد عشر صفحة مما يجعله أقل بمقدار النصف عن البحث الذي قدمه نائبه الحالي الفريق صدقي صبحي.